أكد وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور سمير بن جميل غازي أن المملكة أدركت ضرورة التعامل مع موضوعات الحد من مخاطر الكوارث والعمل على دمجها في سياسات وخطط التنمية المستدامة بالمملكة, حيث بدأت منذ عام 2008م من خلال التنسيق مع أمانة الأممالمتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث والمرفق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها، لتحقيق هذا الهدف. جاء ذلك في كلمة المملكة أمام المنتدى العالمي الرابع للحد من الكوارث المنعقد بجنيف خلال الفترة 19-23 مايو 2013م التي ألقاها وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون البيئة والتنمية المستدامة اليوم نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة. وتطرق غازي لاستضافة المملكة لفعاليات ورشة العمل الإقليمية لتعزيز التنفيذ الإقليمي للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث بمدينة جدة خلال الفترة 19-21 مايو 2009م بمشاركة مندوبي الدول العربية التي نتج عنها عدد من التوصيات المهمة التي أقرها مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في دورته المنعقدة في مايو 2009م كما تم تضمينها ضمن برنامج العمل التنفيذي لتنفيذ توصيات قمة الكويت "القمة الاقتصادية والاجتماعية" . ولفت الانتباه إلى رعاية المملكة بصفتها ترأس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وذلك بتوقيع مذكرة تفاهم بين أمانة الأممالمتحدة للحد من الكوارث والأمانة العامة لجامعة الدول العربية في 26 أغسطس 2008م بهدف التعاون لتنفيذ إطار عمل هيوغو في المنطقة العربية على المستويين الإقليمي والوطني, وتم تحديد مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بصفته المجلس المختص بموضوعات التنمية المستدامة على أن يقوم بتنفيذ بنود مذكرة التفاهم فيما يتعلق بموضوعات الحد من مخاطر الكوارث وإطار عمل هيوغو. وأشار إلى أنه تم تفعيل مذكرة التفاهم من خلال قرار مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في 21-22/12/2008) الذي تضمن وضع الحد من الكوارث بنداً دائماً وحث الدول على تنفيذ التزاماتها نحو خطة عمل هيوغو في إنشاء المنتديات الوطنية. وقال وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون البيئة والتنمية المستدامة:" إن جهود المملكة بصفتها ترأس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة قد أدت إلى إنشاء مركز إقليمي للحد من مخاطر الكوارث في القاهرة عام 2009م بالشراكة مع أمانة الأممالمتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث والمرفق العالمي للحد من الكوارث والجامعة العربية ليصبح مركزاً يضاهى المراكز العالمية المماثلة في مجال الحد من مخاطر الكوارث وتم انتخاب المملكة لرئاسة مجلس إدارته وصادق المؤتمر الوزاري الإسلامي الرابع والخامس للبيئة المنعقدين برئاسة المملكة في كل من تونس2010م وكازاخستان 2012م على الإستراتيجية الإسلامية للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها التي قام بوضعها المرفق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها، وعلى برنامج العمل الإسلامي لتنفيذ الإستراتيجية" . وأفاد أنه تم الاتفاق مع المرفق العالمي للحد من الكوارث والتعافي "GFDRR"والبنك الدولي على عقد ورشة عمل إقليمية في المملكة يدعى لها جميع الجهات ذات العلاقة بموضوعات الحد من مخاطر الكوارث لوضع مكونات برنامج وطني للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية الذي تضمنه برنامج العمل الإسلامي وسيساند المملكة وغيرها من الدول الإسلامية في وضعه حسب قرارات المؤتمر الوزاري الإسلامي للبيئة . وتمنى للمنتدى الخروج بالنتائج المثمرة لوضع تصور المرحلة ما بعد 2015 "هيوجو2" وقال :" لا يخفى على الجميع زيادة شدة ومعدلات حدوث الكوارث الطبيعية في العالم وما يُصاحبها من حدوث وفيات وأضرار وخسائر اقتصادية ومن المعلوم أن المجتمع الدولي بدأ مؤخراً بالتخلي عن التعامل مع الكوارث بمنظور إجراءات خطط الاستعداد والانتظار حتى حدوث الكارثة وإنما التعامل معها بمفهوم الحد والوقاية الذي يعتمد على بناء قدرة الدولة بجميع مقوماتها على مجابهة الكوارث". وأشار الدكتور غازي إلى أنه من هذا المنطلق جاء إطار عمل هيوغو (2005-2015) لتؤطر التعامل مع مخاطر الكوارث الطبيعية والحد من الخسائر البشرية والاقتصادية وذلك في مضمون التنمية المستدامة ومناشدة جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية بتنفيذه كما أنشأت الأممالمتحدة أمانة تابعة لها "أمانة الأممالمتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث "UNISDR" لتكون بمثابة نقطة الاتصال داخل منظومة الأممالمتحدة لتنسيق الموضوعات المتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث ولضمان التآزر فيما بين أنشطة الحد من مخاطر الكوارث . وقال :" إنه لتنفيذ إطار عمل هيوغو قام المجتمع الدولي في 2006 بإنشاء المرفق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها "GFDRR" كشريك يعمل من خلال التمويل المتعدد الأطراف لتمكين الدول المنخفضة ومتوسطة الدخل والمُعرضة بدرجة كبيرة للمخاطر نحو دمج الحد من مخاطر الكوارث في استراتيجيات وخطط التنمية وتحقيق أهداف الألفية للتنمية ولقد أدمجت القمة العالمية للتنمية المستدامة والتي عقدت في جوهانسبرج 2002 المفهوم المتكامل للحد من مخاطر الكوارث في أجندة التنمية المستدامة وكذلك مؤتمر "ريو+20" الذي عقد مؤخراً في البرازيل 2012م ضمن الحد من مخاطر الكوارث كجزء من الموضوعات الجديدة الناشئة حيث تضمنت الوثيقة النهائية بنداً يتعلق بالحد من مخاطر الكوارث".