افتتح رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، في القاهرة، أمس، المؤتمر الإسلامي الدولي ال23 الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية، بعنوان «خطورة الفكر التكفيري والفتوى بغير علم». وفيما أكد محلب، في كلمته، أن الجرأة على الإفتاء بدون علم أمر خطير يؤدي لنشر المفاهيم الخاطئة عن الدين وتشويه صورته، فإن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أوضح أن الأمة تواجه محنة كبرى من خلال فتوى وفوضى التشدد، مبينا أن آفة التكفير تقتل الآمنين وترتكب الجرائم باسم الإسلام، الأمر الذي استغله الإعلام الغربي على أن الإسلام دين دموي يسفك الدماء، مبينا أن التكفيريين لجأوا إلى تراث الغلو والتشدد الذي يعود إلى تراث الخوارج. أما وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، فأوضح أن اقتحام غير المتخصصين لمجال الدعوة والفتوى بدون علم أدى إلى الانحراف والميل والتشدد والإضرار بعلاقات الناس ومصالحهم، مؤملا أن يخرج المؤتمر بخطة تنهي كل أنواع التشدد واعتماد صوت الحكمة والعقل. ويشارك في المؤتمر 500 شخصية يمثلون 30 دولة عربية وأفريقية ومنظمة إسلامية، ويرأس وفد المملكة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الدعوة والمساجد والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، الذي أكد ل«عكاظ» أن أهمية وقيمة المؤتمر تنبع من موضوعه والقضية الرئيسية التي يناقشها «خطوة الفكر التكفيري والفتوى بغير علم»، خصوصا في ظل التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية مع تنامي تيار التكفير والتشدد الديني، مطالبا بوحدة الصف الإسلامية لمواجهة ذلك، ومشيرا إلى حاجة الأمة إلى نشر الأفكار الصحيحة والمفاهيم الوسطية المعتدلة.