استهدفت قوات النظام السوري أمس المدنيين السوريين وذلك على الحدود اللبنانية السورية في البقيعة، خلال هروبهم من المعارك في قلعة الحصن. وأكد مدير العمليات في الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أن ما يقارب ال45 جريحا سوريا وصلوا إلى لبنان عبر الحدود في عكار معظم إصاباتهم خطرة. فيما علمت «عكاظ» من مصادر خاصة أن عدد المصابين من النازحين السوريين بلغ ما يزيد على الستين شخصا وأن عدد القتلى يرجح أن يتجاوز العشرة في معظم الإصابات خطرة وحرجة. يأتي ذلك، فيما اقتحمت قوات الأسد قلعة الحصن في محافظة حمص. بينما أوضحت مصادر صحفية أن النظام عمد إلى إغلاق المعابر مع لبنان. من جهة ثانية، استبعد معلقون إسرائيليون أن تؤدي الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا التي جاءت عقب انفجار عبوة ناسفة في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، وذلك بعد أن صمت النظام السوري على الغارات الإسرائيلية. واتفق غالبية المعلقين بأن إسرائيل ونظام الرئيس السوري بشار الأسد لا يسعيان إلى المواجهة لانشغال كل منهما بمخاطر على جبهات أخرى. وقال خبير الشؤون السورية إيال زيسر لصحيفة جيروساليم بوست التي تصدر بالإنجليزية «لا يرغب الأسد في الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، فهذا قد يؤدي إلى نهايته».