كشفت مصادر ل«عكاظ» عن استبعاد 52 عائلة متضررة من تعويضات السيول والأمطار التي شهدتها المدينةالمنورة قبل شهر ونصف، فيما تم تعويض 98 متضررا. وأوضحت المصادر أن استبعاد ال(52) أسرة تم بناء على تقييم لجنة الحصر التي وقفت على منازل المتضررين، وأقرت استبعادهم في التقرير الموقع من رئيس اللجنة في إمارة منطقة المدينةالمنورة. وكانت اللجنة قد وقفت في ضوء بلاغات المتضررين على الأضرار والتلفيات التي لحقت بمنازلهم نتيجة الأمطار والسيول، وتضمنت التعويضات إصلاح مركبات وتوفير أدوات كهربائية ومنزلية وسجاد وموبيليا تم تسليمها الى المتضررين بحسب التلفيات وحجم الضرر الذي أقرته اللجنة. وقد تحدث ل«عكاظ» عدد من المستبعدين من التعويضات مشيرين إلى أن اللجنة لم تنصفهم -على حد قولهم- موضحين أن التلفيات والأضرار التي وقعت عليهم حولت منازلهم إلى «خرابات» -على حد وصفهم- حيث أغرقت المياه منازلهم وقضت على كامل أثاثهم وأتلفت الكابلات والأجهزة الكهربائية، فيما قال آخرون ان اللجنة لم تحضر فور هطول الأمطار. وقالت صالحة محمد إنها لجأت للسكن عند جارتها في حي العاقول، مشيرة إلى أن أبواب منزلها اتلفت والكهرباء قطعت نتيجة الأمطار، ورغم وقوف اللجنة على التلفيات إلا أنهم لم يقدروا لها أي تعويض وتم استبعادها، دون أسباب واضحة، مضيفة أن لديها مجموعة من البنات منهن من تعاني من أمراض مزمنة ونفسية، وما تعرض له منزلهم تسبب في مضاعفة معاناتهن. وبينت المصادر أن اللجنة استبعدت عددا من المبلغين لعدم وجود أضرار واقعة ضمن تلفيات الأمطار، خاصة أن بعض المبلغين استغلوا نظام التعويضات ليستفيدوا منها دون وجه حق، مشيرة إلى أن اللجنة لديها الخبرة الكافية في تقييم حجم الأضرار وأسبابها إن كانت من الأمطار أو غيرها.