طالب عدد من أهالي محافظة حبونا شمال منطقة نجران، بتشكيل لجنة عاجلة لتقصي حقائق الأضرار التي لحقت بمنازلهم وبعض المحلات التجارية جراء السيول التي اجتاحت المحافظة مساء الاثنين الماضي، في ظل إصرار محافظ حبونا على عدم تشكيل لجنة لرصد الأضرار، مكتفياً بالرد على شكوى المواطنين المتضررين «لم يتضرر أحد». أبلغ عدد من الأهالي المتضررين «عكاظ»، بأن السيول استقرت داخل منازلهم وأتلفت الأثاث والأجهزة الإلكترونية، مؤكدين أن الأضرار لم تقتصر على المنازل حيث إن السيول داهمت أيضاً المحلات التجارية الواقعة على الطريق الرئيسي للمحافظة، مبدين استغرابهم من عدم استجابة محافظ حبونا لاستغاثتهم وشكواهم التي قوبلت بالرفض حسب تعبيرهم. ونتيجة ذلك صعد المتضررون شكواهم عبر برقيات إلى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، يطالبون فيها بتشكيل لجنة للوقوف على معاناتهم وعدم استجابة المحافظ مع شكواهم المتكررة. وشرحوا ل«عكاظ» معاناتهم التي عاشوها مع هطول الأمطار، حيث أكد علي بن محمد بن جوهره أن الأمطار والسيول اجتاحت منزله وأتلفت الغرف ومحتوياتها، مشيرا إلى أن منسوب المياه داخل المنزل وصل إلى قرابة المترين ولم يستطع تدارك الوضع. كما قال كل من مبارك محمد عبيد لسلوم والمواطن ناصر محمد لسلوم إن منازلهم تعرضت للأضرار جراء السيول، مطالبين بالوقوف من قبل جهات الاختصاص على ما لحق منازلهم من أضرار. وأشار الأهالي إلى أن السيول اقتحمت أيضا المحلات التجارية الواقعة جنوب الشارع الرئيسي، حيث قال ضيف الله عوض زاهر صاحب محل لتصليح الأجهزة الكهربائية، إن السيول جرفت الأجهزة الكهربائية من أمام وداخل المحل وأتلفتها بالكامل وهي قيد التسليم لأصحابها. وأكد ناصر عبيد لسلوم ومبارك عبيد لسلوم ومحمد لسلوم أن محلاتهم التجارية اجتاحتها السيول وتسببت في تكسير بعض جوانبها وهي محل للموبيليا والستائر لا تقل مساحته عن 20×20 وفيه عدد كبير من الستائر والكنب والأخشاب والأجهزة والمكائن، وما يزال مغلقا حتى الساعة لحين تباشر اللجان الشخوص عليها. وأشارا إلى أن المحلات الأخرى تتمثل في مكتب للعقار وآخر للمساحة وصالون حلاقة وحصل لها مثل سابقتها. من جانبه قال هادي حمد قبول، صاحب مصنع للألمنيوم وآخر للمفروشات، إن المياه أتلفت الفرش تماما، مشيرا إلى أنه رفع برقيات لأمير المنطقة بعدما استغاث بالمحافظة ولم يتجاوبوا مع معاناته. وهذا الأمر تكرر مع سعيد علي مطيع، صاحب مصنع نجارة وألمنيوم، فيما قال ضيف الله عوض زاهر إن السيول أتت على عدد كبير من الثلاجات وأجهزة التكيف ولم ير تلك الأجهزة الكهربائية إلا في مزارع المواطنين على ضفاف الوادي. إلى ذلك نقلت «عكاظ» إلى محافظ حبونا ناصر بن مبارك الزايد شكاوى المتضررين وهل بالفعل رفض شكواهم؟ وهل المحافظة تعرضت للأضرار من السيول ومعرفة الدور الذي قامت به المحافظة في ظل توجيهات سمو أمير منطقة نجران المبلغة لجميع المسؤولين في المنطقة برصد الأضرار ورفعها لمقام الإمارة أولا بأول، فقال الزايد إن سمو أمير المنطقة يتابع أولا بأول ونحن نعمل وفق توجيهاته. وحول شكوى المواطنين المتضررين قال إن هناك توجيهات من سمو أمير منطقة نجران تنص على أن التصاريح لوسائل الإعلام تتم عن طريق المتحدث الرسمي للإمارة مدير العلاقات العامة فهو الشخص المخول بالحديث لوسائل الإعلام، دون الكشف عن حقيقة رفضه شكوى المواطنين رفض التشكيل أجمع كل المتحدثين من أهالي حبونا ل «عكاظ»، على أنهم توجهوا إلى المحافظة لتقديم طلب بتشكيل لجنة تحدد مدى الأضرار التي لحقت بهم جراء السيول، إلا أن المسؤولين في المحافظة رفضوا تشكيل مثل هذه اللجنة بحجة أنه «لم يتضرر أحد».