يقع على عاتق وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، مسؤولية كبرى في رعاية الطالبات والطلاب الموهوبين في شتى أرجاء الوطن، وهم كثر ولله الحمد وخلاقون. ولا شك أن تكريم 72 مبدعا ومبدعة من نوابغ الوطن بجوائز الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2014م) في مساري البحث والابتكار العلمي، في الحفل الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، أمر يثلج الصدر. إلا أنه يتوجب على الشركات الكبرى دعم وتبني أفكار كثير من الطلاب والطالبات من خلال الأعمال التي قدمت، سواء فازت بالمراكز الأولى أو تشرف بالمشاركة، وكانوا على مستوى المسؤولية والطموح، وهنا يجب على وزارة التربية والتعليم المبادرة بدعوة تلك الشركات لمشاهدة تلك الإبداعات وتبنيها وتطويرها. ولا ننسى جميعا، الكلمة التاريخية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله- عشية انطلاق مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، حين قال: إن الموهبة دون اهتمام من أهلها أشبه ما تكون بالنبتة الصغيرة دون رعاية أو سقيا، ولا يقبل الدين ولا يرضى العقل أن نهملها أو نتجاهلها، لذلك فإن مهمتنا جميعا أن نرعى غرسنا ونزيد اهتمامنا ليشتد عوده صلبا، وتورق أغصانه ظلا يستظل به بعد الله لمستقبل نحن في أشد الحاجة إليه، في عصر الإبداع وصقل الموهبة وتجسيدها على الواقع خدمة للدين والوطن. وحتى لا يتسلل الإحباط إلى نفوسهم وتغتال مواهبهم بالإهمال، لا بد من آلية لاستثمار هذه المواهب وتوظيف ابتكاراتها لصالح الوطن.