خاطب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أبناءه الطلاب المشاركين في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بقوله: «والحق أقول إنكم - معاشر الطلبة والطالبات - كنتم على مستوى المسؤولية والطموح، لاستئناف الدور الريادي في صناعة الحضارة التي سبق بها أسلافكم، فأضاءت مشاعلها أركان العالم، وها أنتم اليوم بالجهد الصادق والعمل الدؤوب عازمون على الشراكة الفاعلة في صناعة حضارة اليوم لتكونوا خير خلف لخير سلف». جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه البارحة خلال تتويجه 72 مبدعا ومبدعة من نوابغ الوطن بجوائز الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2014) في مساري البحث العلمي والابتكار، و27 مشروعا بجوائز مقدمة من «أرامكوا - سابك، المؤسسة العامة لتحلية المياه، جامعة الفيصل»، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ناقلا تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وتمنياتهما الطيبة لأبنائهما وبناتهما المبدعين والمبدعات لتحقيق المزيد من النجاحات من أجل رفعة وطنهم وتحرير موقعه المستحق على خارطة العالم المعاصر. وبين سموه أن وزارة التربية والتعليم تدرك مسؤوليتها العظمى عن بناء الإنسان في أهم مراحل حياته، وتؤمن بأن التحول إلى الاقتصاد المعرفي هو الأساس الراسخ للتنمية الفاعلة المستدامة التي تنطلق من رؤية خادم الحرمين الشريفين في النهوض بالوطن إلى مصاف العالم الأول، مؤكدا أن الوزارة لن تدخر وسعا في مواصلة تطوير آلياتها لتجاوز مرحلة تراكم المعلومات وتصنيفها واستظهارها إلى استهداف بناء المعرفة وإنتاجها وتوظيفها في خدمة هذا الهدف النبيل. وقال سموه: «يشرفني أن أرعى -للمرة الأولى- محفل الفخار بهذه النخبة المميزة من أبناء الوطن وبناته الذين صبروا وثابروا على البحث، وجدوا واجتهدوا في استكناه المغلق، وسبر أغوار الحقيقة، حتى خرجوا بكنوز المعرفة التي أهلتهم لهذا الشرف، فاستحقوا منا كل الحفاوة والتقدير». وأضاف، «اليوم يتجدد اللقاء احتفاء بهذا الحصاد لشجرة الرعاية الوارفة الكريمة التي غرستها ورعتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، التي تبنت هذا الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي؛ لتحفيز اهتمامات الطلبة والطالبات في ميادين العلم والمعرفة بتوفير البيئة التنافسية التي تشبع فضولهم العلمي وتنمى روح الإبداع لديهم.. امتثالا لدعوة الخالق إلى أعمال العقل ليتأمل الكون وما احتوى من آيات ودلائل وإعمار الأرض وترقيتها على شرعه ومنهجه». وقدم سموه التهنئة للفائزين والفائزات بالميداليات الذهبية والفضية في المسابقات الدولية للرياضيات والفيزياء والكيمياء وجوائز الإنتل خلال السنوات الثلاث الماضية، كما وجه تحيته وتقديره لأبنائه وبناته من الطلاب والطالبات الذين أقدموا بكل الثقة والشجاعة على الانخراط في ماراثون هذه المنافسات، ودعاهم وزير التربية والتعليم إلى مواصلة السعي لمزيد من الإنجازات، مؤكدا لهم فخر الوطن بهم، وحيا سموه الفائزين والفائزات بأبيات شعرية لاقت استحسان الحضور، وفي ختام كلمته قدم سموه شكره وتقديره لكل من أسهم في نجاح هذه الأولمبياد من مسؤولين ومعلمين ومدربين ومحكمين وللجهات الراعية. عقب ذلك كرم سمو وزير التربية والتعليم شركاء إبداع، وهي: أرامكو وسابك ومدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة وقناة الإخبارية، كما قدم سموه درعا تذكارية لشركة إنتل تسلمه نائب رئيس الشركة، وتسلم سموه درعا تذكارية بهذه المناسبة قدمه له طالب وطالبة من إبداع، كما كرم سموه الفائزين بالأولمبياد. وفي الختام كرم سموه الفائزين بالأولمبياد. وفي سياق متصل، أكدت نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز أن الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» استطاع أن يعمل على نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار في الميدان التربوي، وإحداث حراك علمي لافت بين أبنائنا الطلبة والطالبات توج بحصول المملكة على مراكز عالمية متميزة في المشاركات الدولية في الثلاث سنوات الماضية على المستويين العربي والعالمي. وقالت الفايز في كلمة ألقتها في الحفل الختامي للأولمبياد الذي نظمته في الرياض مساء أمس وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» وتم فيه تكريم 180 مديراً ومديرة من مختلف الإدارات التعليمية فائزين في مساري الابتكار والبحث العلمي، إن «إبداع» يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم ويتنافس فيه (516) طالبًا وطالبة من نخبة الطلبة والطالبات من جميع مناطق المملكة عبر (400) مشروع علمي. وأضافت أن وزارة التربية والتعليم بشراكتها مع «موهبة» استطاعت أن تنقل الطلاب والطالبات إلى تحقيق إنجازات كبرى في المنافسات العربية والدولية في العام 2013م، وحققت هذا العام أعلى نسبة تسجيل في الأولمبياد الوطني منذ انطلاقه، حيث بلغ عدد المسجلين (76.737) طالبا وطالبة، وبلغ إجمالي المدارس المشاركة (6.705) مدرسة.