فتحت شرطة العارضة ملف قضية مقتل محمد حسين السفياني المشهور ب«محمد يامي» واختفاء ابنته، بعد 11 عاما من الحادثة، بعدما تقدم ولدا القتيل بإخبارية لشرطة العارضة مفادها وجود أحد أقارب المتهم بالقتل مجهول الهوية في إحدى قرى المحافظة، وبعد جمع المعلومات داهمت فرقة أمنية الموقع الذي يختفي فيه هذا الشخص وقبض عليه وآخر معه جميعهما من الجنسية اليمنية، وأجرت الشرطة تحقيقا معه وأنكر في بداية التحقيق معرفته بما تدور عنه الأسئلة، إلا أن المحققين وبرئاسة مدير شرطة العارضة سابقا الرائد محمود معافا تمكنوا من الحصول على اعترافاته بعد شهادة أحد ابناء جلدته عليه بما كان يردده من أن أخاه هو قاتل السفياني قبل 11 عاما. وعلمت «عكاظ» أنه اعترف أن أخاه هو من قتل محمد يامي ومعه شريكان ثم قام هو وأحد شريكيه بقتل شريكهما الثالث عندما اختلفوا على الغنيمة بعد وصولهما لإحدى القرى القريبة من الحدود وبين أن أخاه سجن باليمن بسبب قتله شريكه في الجريمة، ولم يفد بأية معلومات عن بنت السفياني التي اختفت ليلة الحادثة. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن الجهات الأمنية رحلت المقبوض عليه ورفيقه لعدم وجود أي ذنب لهما في القضية، فيما كان أحمد محمد السفياني وسلمان محمد السفياني ولدا القتيل يطالبان بالتحفظ على شقيق القاتل حتى يتم القبض على أخيه، ومعرفة تفاصيل مقتل والدهما واختفاء أختهما من ذلك التاريخ وحتى اليوم. وقال أحمد محمد السفياني ابن القتيل «فرحنا عندما قبض على شقيق القاتل وكان يحدونا الأمل أن تتحفظ الجهات الأمنية عليه حتى يستجلب أخيه قاتل والدنا، ولكن تم ترحيله بالرغم من زيارتنا لمدير شرطة جازان سابقا وتوسلنا إليه بعدم التفريط في المقبوض عليه لأن القبض عليه أعاد لنا الأمل في العثور على قاتل والدنا ومعرفة خفايا اختفاء أختنا من ليلة تنفيذ الجريمة». وأضاف: نتطلع لفك لغز اختفاء اختنا التي لا نعرف هل هي حية هي أم ميتة. وقال «وصلتني معلومات بأن شقيق قاتل والدي الذي أبعد هو الآن قريب من الحدود ويحاول الدخول ويتوعد بالانتقام ممن أخبر عنه، وخوفي أن يكون هذا صحيحا ويحصل منه ما لا تحمد عقباه». وأبدى سلمان محمد السفياني قلقه من إطلاق سراح شقيق القاتل وقال «كان أملنا كبيرا في الوصول عن طريقه لقاتل والدنا ومخفي أختنا». وتعود تفاصيل القضية لليلة الثلاثاء صباح الأربعاء 14/3/1424ه عندما أقدم القتلة على ضرب محمد السفياني ست ضربات على رأسه بفأس والسابعة تحت العين، كسرت العظم واختفوا جميعا بمن فيهم ابنة القتيل، وباشرت الجهات الأمنية الحادثة ورفعت البصمات وتواصل البحث وعثر في نفس اليوم على قتيل آخر من الجنسية اليمنية». من جهته، أوضح الناطق الاعلامي بإمارة منطقة جازان علي زعله أن الأجهزة الأمنية بالمنطقة تواصل تنسيقها مع القنوات الرسمية في اليمن وادارة الانتربول في وزارة الداخلية والسفارة السعودية في صنعاء للوصول للجناة الذين أقدموا على قتل مواطن مسن سعودي وآخر يمني في إحدى قرى محافظة العارضة قبل 11 عاما في ظروف غامضة واختفاء ابنة القتيل السعودي حتى تاريخه، مضيفا: هناك تنسيق أمني بين السلطات السعودية واليمنية للتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة. وتشير مصادر «عكاظ» إلى أن شرطة العارضة ضبطت قبل ثلاثة اسابيع مجهولين اثنين بعد توفر معلومات عن علاقتهما بجريمة القتل وتبين من اجراءات التحقيق أن أحد المقبوضين شقيق لأحد القتلة المطلوبين، وأدلى بمعلومات عن أخيه وصحة ضلوعه في قتل السفياني.