كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المرحلة الأولى من مشروع مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية بالجوف مدتها ثلاث سنوات وسيتم طرح منافسة المرحلة الثانية خلال الثلاثة أسابيع المقبلة «ونتطلع أن تكتمل المرحلتان من هذا المشروع (الأولى والثانية) خلال الأربع سنوات المقبلة». وبين أن المدينة الطبية ستكون مرجعية لكل المناطق الشمالية، تضم مستشفى بجودة عالية، مراكز تميز تشمل أمراض وجراحة القلب، الأورام، أمراض العيون، التأهيل، العلوم العصبية، زراعة الأعضاء. وقال لدى تفقده مشروع مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشائها عام 1432 في سكاكا بمنطقة الجوف «إن هذه المدينة الطبية جزء من مشاريع المدن الطبية التي تعتبر مبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز لضمان العدل والمساواة بين كافة المناطق»، لافتا إلى أن كل التخصصات الصعبة من الدرجة الرابعة ستشملها هذه المدينة، بحيث لا يعاني المريض عناء السفر إلى المدن الرئيسية والحاجة إلى الانتظار الطويل والمعاناة مع النقل وصعوبة حجوزات الطيران، ودعا الله أن يعين الجميع لإتمام هذا المشروع وأن يكون لبنة من لبنات بناء النظام الصحي السعودي الذي يضمن الشمولية والعدالة. وأضاف «تم التنسيق مع وزارة المالية لبدء برنامج تدريب وابتعاث منذ وضع حجر الأساس للمدينة وعند اكتمالها تكون لدينا نواة من كوادر صحية في كافة التخصصات النادرة لبدء عمل هذه المدن عند اكتمالها من أبناء وبنات الوطن. وكان الربيعة قد تفقد برفقة عدد من وكلاء الوزارة وبعض رؤساء تحرير الصحف مشروع مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية، وتهدف لتقديم الخدمات الطبية لأبناء المنطقة والمناطق الشمالية من المملكة، وكان في استقباله المدير العام التنفيذي لمدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية الدكتور نهار بن مزكي العازمي، الذي اصطحب الوزير ومرافقيه بجولة على أعمال المدينة الإنشائية، مستمعا لشرح عن أعمال المرحلة الأولى من إنشاء المدينة التي بلغت تكلفتها 585 مليونا و706 آلاف ريال، ستكتمل عام 2016 بطاقة تشغيلية تقدر ب500 سرير. وبين العازمي أنه سيتم التركيز في البداية على التخصصات الطبية التي تحتاجها المنطقة بعد أن تم إجراء دراسات لتحليل جميع الحالات المحولة من المناطق الشمالية الأربع، وشخصت هذه الحالات في العديد من الأمراض مثل: القلب، الأورام، الأعصاب، العيون والتأهيل الطبي. بعد ذلك، استمع الوزير لشرح من مدير المشروع والمشرف عليه أيضا، واستعرضا أمامه المراحل التي تمر بها المدينة. بعد ذلك، دشن الوزير برنامج الموارد البشرية «جدير» لمساعدة المتقدمين لطلب التوظيف أو الابتعاث وإنهاء أعمال الموارد البشرية آليا لتأهيل أبناء الوطن في التخصصات الطبية، الفنية والإدارية، تم على إثره ابتعاث 140 طالبا وطالبة إلى كل من الولاياتالمتحدة، بريطانيا، كندا، أستراليا، فرنسا وألمانيا، لدراسة البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراة والزمالة، في مختلف التخصصات الطبية التي يحتاجها الوطن، وفي وقت لاحق زار الدكتور الربيعة مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي واطلع على تجهيزاته، والتقى العاملين، ثم زار مركز السكري واطلع على تجهيزاته، كما زار مركز طب الأسنان التخصصي واطلع على تجهيزاته، ثم زار مركز السموم والمختبر المركزي ومركز غسيل الكلى بالمستشفى التخصصي ومستشفى النساء والولادة الجاري بسكاكا ومستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز. وفي تصريح صحفي أوضح أن وزارة الصحة من أكبر القطاعات الخدمية التي توفر وظائف، وقال «نحن حريصون على أن تكون هذه الوظائف لأبناء وبنات المنطقة». وعن الأمراض المستعصية بين أن الوزارة تعمل عبر خطة استراتيجية مدروسة، وتدرس الأمراض المستعصية، ومن المشاريع المقبلة التي ستدشن خلال سنة مشروع المختبر الوطني المرجعي الذي يعنى بالأمراض سواء كانت المعدية أو غير المعدية. وعن مركز القلب بالجوف أجاب أن الوزارة من ضمن استراتجياتها حريصة على أن يوجد بكل منطقة مركز قلب ومركز للأورام والعلوم العصبية إضافة للمدن الطبية لخدمة كافة المناطق، والوزارة الآن لديها 9 مراكز قلب و5 مراكز أورام والآن نجهز ونبني 3 مراكز قلب و3 مراكز أورام وسنصل إلى الاكتفاء الذاتي بمراكز القلب والأورام.