أجمع عدد من المثقفين على أن إيجابيات معرض الرياض الدولي للكتاب الذي اختتمم فعاليات دورته الثامنة قبل يومين، فاقت سلبياته بكثير، وأوضحوا ل «عكاظ» أن المعرض حظي بتنظيم جيد وحفل بعدد كبير من دور النشر المشاركة والإصدارات الجديدة، مضيفين أن السلبيات انحصرت في تكرار دعوة عدد من الضيوف من داخل المملكة ومشاركة بعض دور النشر بقوائم العام الماضي، وطالبوا بالإعلان عن الإصدارات الجديدة على الموقع الإلكتروني للمعرض، حول ذلك: وصف رئيس النادي الأدبي بتبوك سابقا الدكتور مسعد العطوي معرض الكتاب ب «لوحة الشرف» التي توجت رأس كل القائمين عليه، وذكر أن السلبيات التي شهدها المعرض في دورته الثامنة لا تقلل من قيمة الإيجابيات التي أنجزت ولن تعرقل على مسيرة المعرض، وطالب المثقفين والمثقفات بتجنب أي معوقات من شأنها أن تحد من التأثير الفكري للمعرض والمساهمة مع وزارة الثقافة والإعلام في إنجاحه. ومن جهته، قال الإعلامي الدكتور صالح الحمادي: «شهد المعرض عددا من السلبيات لعل من أبرزها ضعف الرقابة على الكتب، فبعض الكتب وردت بها تجاوزات لا تتفق مع ثوابت المملكة، وكذلك تكرار دعوة عدد من الضيوف من داخل المملكة». وحول فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض، ذكر الحمادي أن البرنامج الثقافقي كان جيدا، رغم ما شابه من عدم التوازن في اختيار المشاركين فيه، والحرص على مشاركة نخب بعينها وإهمال أخرى. وفي سياق متصل، قال الشاعر عبدالمحسن الحقيل: «أعتقد أن إيجابيات معرض الكتاب هذا العام فاقت سلبياته بكثير، فقد كان بحق حدثا مهما في تقدير كل مثقف حقيقي، ويكفي المعرض في هذا المضمار أن الزوار لم يكونوا يبحثون عن الكتب بل كان الكتاب يبحث عنهم وعليهم فقط الاختيار»، وعن السلبيات التي شهدها المعرض قال: «كانت هناك سلبيات عديدة منها عدم توفر آلية من قبل إدارة المعرض لتلقي الملاحظات والانتقادات، وكذلك معايير توزيع دور النشر وصفها إلى جوار بعضها مما يتسبب في خلق الزحام، بالإضافة إلى تكرار دعوة عدد من الضيوف من داخل المملكة، ومشاركة بعض دور النشر بقوائم العام الماضي». بدورها، ذكرت الكاتبة والإعلامية انتصار الزهراني أن معرض الكتاب يعد تظاهرة ثقافية رائعة والمجتمع بحاجة إلى المزيد منها لتشجيع مفهوم القراءة وتنشيط الجلسات الثقافية، مضيفا أن المعرض حظي بتنظيم جيد من حيث دور النشر المشاركة والدولة الضيف والبرنامج الثقافي خصوصا الفعليات التي كانت موجهة للأطفال، وعن السلبيات التي شهدها المعرض، قالت: «المعرض افتقر إلى التعريف المطلوب بدور النشر المشاركة وأهم الكتب التي ضمها وأقترح الإعلان عن الكتب الجيدة على موقع المعرض، كما أتمنى إعداد دليل إرشادي لوفود المدارس والجامعات التي تزور المعرض حتى يساعدهم على التعرف على الكتب المفيدة».