استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن ينزع الشرعية عن الاستفتاء المرتقب في شبه جزيرة القرم الأوكرانية بشأن الانضمام إلى روسيا. وحظي القرار بتأييد 13 دولة في مجلس الأمن، بينما امتنعت الصين، حليف موسكو الوثيق، عن التصويت. وانتقدت دول غربية الموقف الروسي من الاستفتاء الذي تعتزم السلطات المحلية في القرم إجراؤه اليوم وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سماثا باور، إن التصويت على القرار أظهر مدى عزلة موسكو. وأضافت باور أن الاستفتاء المرتقب «غير قانوني وغير مبرر». وفي المقابل، اعتبر السفير الروسي لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، الاستفتاء ضرورة لملء «فراغ قانوني منذ الانقلاب» في أوكرانيا الشهر الماضي. وجاء ذلك في الوقت الذي احتشد فيه عشرات الآلاف في العاصمة الروسية موسكو في مظاهرات مؤيدة ومناهضة للتدخل الروسي في الأزمة الأوكرانية. وردد أنصار الكرملين هتافات مؤيدة لانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، بينما اعتبر معارضوه وجود قوات روسية في أوكرانيا «أمرا مخجلا». وفي غضون ذلك، اتهمت الحكومة الانتقالية في كييف روسيا بشن «غزو عسكري» في أراض أوكرانية شمال منطقة القرم. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن 80 جنديا تدعمهم أربع مروحيات عسكرية وثلاث عربات مصفحة استولوا على قرية ستريلكوف. وطالبت كييف بانسحاب فوري للقوات الروسية، مؤكدة على أن لها الحق في وقف هذا العدوان. وتحكم روسيا بالفعل من قبضتها العسكرية على القرم، وتعهدت باحترام نتيجة التصويت في الاستفتاء المرتقب. وتدخلت روسيا في القرم عقب الإطاحة بالرئيس الموالي لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش، في الثاني والعشرين من فبراير/شباط. وكانت القرم جزءا من روسيا حتى عام 1954 وما زالت تستضيف الأسطول الروسي في البحر الأسود، لكن روسيا وقعت اتفاقات تتعهد بالحفاظ على استقلالية الأراضي الأوكرانية.