إذا امتد المد الاتحادي، فلن يستطيع أحد أن يوقفه، والمتوقع أن يتواصل هذا المد حتى يعود العميد كما كان. وإذا العميد أراد العودة فلابد لليل أن ينجلي.. هذه حقيقة، تكشفها انتصارات النمور في قمة الانكسارات ويكون بطلها الأول هو الجمهور. لكي تمضي أي مسيرة لابد من حسن النوايا، وأكثر ما يعاني منه العميد هو سوء نية هذا.. أو ذاك.. في العميد تعالت لغة «الفهلوة» وعلت أصوات المستفيدين. حالة تفاؤل تفشت بين جمهور العميد منذ تولي ابراهيم البلوي منصب الرئيس ولكن للأسف بعضهم «مسوي» أعمى أو «يطنش» لغرض في نفس حاقد. بكل المعايير.. خالد القروني قبل بمهمة «عويصة» في ظروف عصيبة، ولا أحد يعرف أو يعلم كيف للقروني أن يصلح ما تم إفساده في سنين. البلوي تسلم تركة إدارية مليئة بالديون والانقسامات. القروني تولى القيادة الفنية والفريق يعيش انكسارات وحالة من الإحباط. بوادر عودة العميد لاحت في سماء العين الاماراتي دهاء تكتيكي شديد، واداء رجولي عنيد، وعزيمة من حديد.. هكذا كان العميد. الاتحاد حقق انتصارا مهما على العين لإعادة الثقة المسلوبة من اللاعبين بعد الفوز الآسيوي المهم على الاتحاديين ان يعودوا للالتفاف حول ناديهم ودعم رئيسهم. القروني بمجموعة شابة وبدون أجانب مؤثرين حقق ثلاث نقاط في جولتين آسيويتين. الجابر بلاعبي الخبرة الهلالية وأجانب مؤثرين حقق نقطة وحيدة آسيويا. القروني بتغييراته حول تأخر الاتحاد امام العين الى انتصار. التدريب ليس شهادة A فقط بل يحتاج خبرة وتعامل احترافي مع الأحداث واللاعبين. خلوديات الاتحاد يحتاج الى تجنب الخسارة امام اللخويا في قطر. القروني وظف اللاعبين فنيا في تشكيل مناسب وأوجد حلولا وخيارات هجومية. إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها... وإن لذة المعصية تذهب ويبقى عقابها.