يصل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى بكين فجر اليوم على رأس وفد رسمي يتكون من وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر، وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني وذلك في بداية زيارة رسمية للصين تستغرق 4 أيام، يتم خلالها بحث أوجه التعاون بين البلدين في إطار الشراكة العميقة التي أرساها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، خلال زيارته للصين في العام 2006م، والتي وضعت أسسا متينة لتعاون واسع المدى بين البلدين شمل المجالات السياسية والأمنية والثقافية والعسكرية والفنية. تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء كان قد أقر مذكرة تفاهم بين البلدين ممثلة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وإدارة الفضاء الوطنية الصينية للتعاون في مجال علوم وتقنيات الفضاء. وتولي الأوساط الإعلامية والسياسية والاقتصادية في العاصمة الصينية العلاقات بين البلدين أهمية قصوى، وترى في هذه الزيارة امتدادا للرغبة القوية لدى الدولتين في دخول مرحلة جديدة من التعاون الشامل انطلاقا من كونهما عضوين في مجموعة الدول العشرين، وكذلك انطلاقا من أهمية العلاقات الاقتصادية والتعاون البترولي بين الرياضوبكين، حيث تعتمد الصين على استيراد 27 بالمائة من احتياجاتها البترولية من المملكة كل عام، فيما تتجه المملكة إلى الاستعانة بالصين في مشاريعها الخاصة بالطاقة المتجددة، وكذلك في أوجه التعاون بعيد المدى وعلى كل المستويات. من جهتها، تتابع الأوساط الصينية السياسية والاقتصادية بكل اهتمام زيارة سمو ولي العهد الرسمية للصين التي يبدأها سموه اليوم الخميس والتي يجري خلالها محادثات معمقة ومستفيضة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ ونائب الرئيس الصيني لي يوانتشاو، ولي كيتشيانغ رئيس مجلس الدولة وتشانغ وانتشيوان وزير الدفاع الوطني وعدد من كبار المسئولين في الدولة الصينية تتركز على تعزيز ودفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق أوسع وإعطائها قوة وزخما في كافة المجالات السياسية والاقتصادية. ولقد أعدت الحكومة الصينية برنامجا حافلا لزيارة سمو ولي العهد التي تستغرق عدة أيام حيث أكدت الخارجية الصينية على أهمية هذه الزيارة التي تأتي بناء على دعوة نائب رئيس الدولة لي يوانتشاو، حسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ. وأشارت مصادر صينية رفيعة ل «عكاظ» أن زيارة الأمير سلمان والتي تعتبر الأولى له منذ تقلده هذا المنصب، تعكس العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين بكينوالرياض وستكون لها انعكاسات إيجابية، مؤكدة أن الصين تعتبر المملكة شريكا هاما وتولي اهتماما بالغا لدور المملكة الهام والاستراتيجي وحرصها على إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز السلم العالمي. وأشارت المصادر الصينية إلى أن محور النقاش خلال لقاءات القيادات الصينية مع سمو ولي العهد سيتركز على تبادل وجهات النظر حول سبل تطوير العلاقات السعودية الصينية في جميع المجالات واستعراض كافة أوجه تنميتها. وكان سمو ولي العهد قد قام الشهر الماضي بجولة آسيوية تضمنت زيارة الباكستان واليابان والهند والمالديف. وتعتبر زيارته للصين هي الأولى له منذ تقلده منصب ولي العهد.