كشف مدير عام زراعة الباحة المهندس سعيد جارالله الغامدي عن توجه لإعادة المدرجات الزراعية الخاصة بزراعة اللوز بالتعاون مع أصحاب المدرجات ومع منظمة الفاو خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى تقاعس الزراعة بالاهتمام بشجرة اللوز في السنوات الماضية، مبينا أن المزارعين كانوا في الفترة الماضية يعتمد دخلهم على الزراعة معتمدين بذلك على مدرجاتهم الزراعية ويحفظون مياه الأمطار، معتبرا أن شجرة اللوز تحب الخدمة وتحب التسميد وكل ما تتطلبه الأعمال الزراعية في تلك الفترة، مبينا أن ابتعاد الناس عن الزراعة والاهتمام بها قل. وكشف الغامدي: من العام الماضي بدأنا بداية قوية لإيجاد ثلاثة مشاتل في المنطقة لم تكن عاملة في الفترة الماضية (في العقيق وبلجرشي والمندق) وسيكون تركيزها الكلي على الزيتون واللوز. «عكاظ» استطلعت آراء المهتمين بالزراعة في المنطقة، ففي بداية الحديث قال سعد هجاد المليص أحد تجار المكسرات والحبوب: إن اللوز البلدي من أغلى وأجود المكسرات لديه، حيث يتراوح سعر الكيلو ما بين 350 و400 ريال، وبين المليص أن هناك عدة أنواع مختلفة من اللوز من حيث الحجم واللون والطعم، وقال: إن مزارع اللوز في المنطقة قليلة ولا توجد إلا في بعض القرى. وذكر أنه تم استقبال اللوز في الفترة الحالية وخاصة الأخضر ويصل الكيلو الى 100 ريال. زايد بن أحمد بتير أحد المهتمين والمنتجين لشجرة اللوز ذكر أن شجرة اللوز من الأشجار المثمرة المعمرة إذا كانت الأمطار متوفرة بشكل جيد بحيث يعيش الى أكثر من 60 سنة، وبين بتير أنه نوع من أنواع المكسرات غالي الثمن وكان قديما مع وفرة الأمطار يعد الثمر بكثرة ورق الشجرة، معللا ذلك بكثرة الأمطار والاعتناء بهذه الشجرة، وأوضح بتير أن بداية طلع اللوز في منتصف الشتاء، حيث تبدأ الزهرة تأخذ اللون الأبيض لتستمر مدة أسبوعين، فيما تهب على الأشجار رياح النثرة لتنثر (الجنون) وهو الزهر ليبقى الطلع ومن خروج الزهر حتى بداية الحصاد تستمر الفترة نحو الخمسة أشهر بعدها يبدأون بجمع المحصول. وأشار بتير إلى أنه قبل أكثر من 100 سنة كانت منطقة الباحة تمول منطقة الحجاز باللوز وكان هناك تجار يأتون إلى المنطقة آنذاك ويأخذونه من المزارعين بعد تكسيره وتنظيفه ويبيعونه في وقت مواسم العمرة والحج، ويعد من المحاصيل الرئيسية بالمنطقة.