تعتزم شركات موردة للأرز زيادة أسعار منتجات العلامات التجارية التابعة لها في غضون الأيام الثلاثة المقبلة بنسبة تتراوح بين 3 - 10 في المئة، في أعقاب خطوات مماثلة أقدمت عليها أغلب الشركات المالكة للعلامات التجارية. وقال تجار مواد غذائية بالمنطقة الشرقية إن مندوبي تلك الشركات أبلغوا الموزعين بتعديل الأسعار، وتطبيق التسعيرة الجديدة بنسبة 3 في المئة بزيادة 10 ريالات للكيس(40 كغم) ليصل السعر إلى 300 ريال، مقابل 290 ريالا، مشيرين إلى أن الخطوة الجديدة تأتي في أعقاب الخطوة التي أقدمت عليها شركة موردة للأرز برفع السعر بنسبة 25 في المئة ليرتفع السعر إلى 300 ريال، مقابل 238 ريالا للكيس (40 كغم). وأوضح أحمد الزاهر «تاجر» أن الزيادة الكبيرة التي بلغت 25 في المئة لدى العلامات التجارية المعروفة جاءت بعد فترة من تجفيف السوق من العلامة التجارية، حيث عمدت الشركة لطرح كميات قليلة بالأسعار القديمة لمدة لا تتجاوز أسبوعين، بيد أنها أبلغت جميع الموزعين بزيادة الأسعار قبل أسبوع تقريبا، مؤكدا أن غالبية العلامات التجارية سجلت زيادة في غضون الأيام القليلة الماضية، بحيث ارتفع السعر بنسبة 3 إلى 10 في المئة تقريبا، مضيفا أن الحديث عن زيادة الأسعار أمر وارد، لاسيما وأن بعض الشركات تعمد لتعديل القوائم السعرية بشكل متواصل، حيث تعمد لرفع السعر بمقدار 10 ريالات بمعدل مرة كل أسبوع أو كل أسبوعين، ما يعطي انطباعا بأن الأسعار الحالية قابلة للزيادة في غضون الأيام القليلة المقبلة. وأشار إلى أن القوائم السعرية الجديدة تختلف باختلاف العلامة التجارية، فقد ارتفع سعر العيسائي «الكرنكل» إلى 300 ريال مقابل 238 ريالا للكيس وأبو كأس 310 ريالات، مقابل 296 ريالا للكيس والشعلان 295 ريالا، مقابل 285 ريالا للكيس وباب الهند 315 ريالا، مقابل 290 ريالا للكيس والفارس 335 ريالا مقابل 307 ريالات للكيس، فيما تعتزم بعض الشركات اعتماد زيادة جديدة في غضون الأيام القليلة القادمة. وقالت مصادر ذات علاقة بشركات الأرز، إن المشكلة التي تواجه الشركات الموردة في الوقت الراهن تتمثل في اضمحلال المخزون المعتدل التكلفة وتعويضه بآخر مرتفع التكلفة وعدم وجود كميات كبيرة قادرة على تخفيف أثر الزيادة الحالية في تكلفة الشراء، ما يضطر الشركات الموردة لزيادة السعر في السوق المحلية، لاسيما وأن الشركات قللت في العام الماضي من الشراء نظرا لارتفاع تكلفة الشراء التي اتسم بها المحصول في العام الماضي، بينما لم تنعكس التكلفة المرتفعة في السوق السعودي بسبب المنافسة الشديدة، ففضلوا الاعتماد على المخزون الكبير من السنة التي سبقتها. وقالت المصادر، إن أرز البسمتي الذي ينتج في المناطق الشمالية الهندية لا يشكل سوى 4 في المئة من إجمالي الانتاج الهندي من مختلف أنواع الأرز والبالغ 95 مليون طن، حيث تبدأ زراعة الأرز في الهند مطلع شهر يوليو ويحصد خلال شهر نوفمبر تقريبا، إذ تبدأ الشركات في تقديم العروض مع نهاية العام الميلادي للموردين، حيث يتجاوز عددها 3 آلاف شركة موزعة على مختلف مناطق الهند، مشيرة إلى أن التوسع الكبير في استهلاك البسمتي لدى المستهلك الهندي شكل عاملا أساسيا في النمو الكبير للشركات الصغيرة المصدرة للأرز في غضون سنوات قليلة، بحيث عمدت للتعاقد مع المزارعين لشراء المحصول بأسعار مرتفعة، نظرا لإدراكها بقدرتها على تصريفه سواء في السوق المحلية أو البلدان الخارجية.