رفعت بعض شركات الأرز أسعار العلامات التجارية منتصف الأسبوع الجاري بنسبة 7 15في المئة لتضاف إلى سلسلة الزيادة التي سجلتها مختلف العلامات التجارية في السوق المحلية خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال أحمد الزاهر « تاجر» إن العديد من الشركات الموردة للأرز أعادت تقييم أسعارها، و لعل آخرها الزيادة التي بلغت 9 في المئة يوم الثلاثاء الماضي ليصل سعر إحدى العلامات التجارية إلى303 ريالات، مقابل 290 ريالا للكيس « 40 كغم»، مشيرا إلى أن غالبية التجار يتلمسون الزيادة من خلال إحجام الشركات عن تزويد التجار بالكميات المطلوبة، أو الامتناع بشكل تام عن تلبية الطلب، بحجة عدم وجود مخزون أو غيرها من المبررات، مضيفا، أن العديد من الشركات عمدت خلال الفترة القليلة الماضية إلى تعطيش السوق، وتقليل الكميات بشكل كبير للتأكد من نفاد المعروض قبل طرح الكميات المطلوبة بالأسعار الجديدة، لافتا إلى أن أغلب الشركات الموردة للأرز ترفض تلبية الطلبات، أو تزويد التجار بكامل الكمية المطلوبة، حيث تعمد إلى تزويدهم بنحو 50 في المئة من الكمية المطلوبة، الأمر الذي يعطي دلالة واضحة على وجود نية مبيتة لزيادة جديدة، مؤكدا، أن غالبية التجار يتلقون إشارات واضحة من الشركات بقرب تعديل الأسعار، وبالتالي فإن الأيام القادمة ستحمل المزيد من الزيادات. وأضاف، أن العلامات التجارية التي سجلت زيادة في الأيام القليلة الماضية هي العائلة ليصل السعر إلى 303 ريالات، مقابل 290 ريالا ( 9 في المئة ) و تاج محل 290ريالا مقابل 270 ريالا ( 7في المئة ) و أبو كأس 270 ريالا مقابل 250 ريالا ( 9في المئة ) و المضياف 230 ريالا مقابل 200 ريال ( 15في المئة ). واعتبرت مصادر ذات علاقة بشركات الأرز أن رفع سعر الأرز في السوق المحلية بات خيارا مفروضا على الجميع. فالشركات مضطرة إلى إعادة تقييم السعر بما ينسجم مع الارتفاعات الكبيرة في السوق العالمية، مبينة، أن معادلة المخزون القديم الموجود في المستودعات مع الصفقات الجديدة تفرض زيادة التكلفة ومن ثم سعر البيع، وبالتالي فإن الأيام القليلة المقبلة ستشهد بعض الارتفاعات في العديد من العلامات التجارية، لاسيما وأن سعر التكلفة أخذ في الارتفاع بشكل واضح على الجميع بسبب ورود كميات الأرز بالأسعار المرتفعة، وبيع مخزونهم بالأسعار المنخفضة السابقة. وأكدت المصادر، أن بعض الشركات الوطنية تتفاوض حاليا لإبرام صفقات بالأسعار الحالية لدعم المخزون المحلي، بيد أن هناك عزوفا من قبل الشركات المصدرة لتوفير الكميات المطلوبة، متأملين تعويض الكميات بالشراء في الموسم المقبل، مما يخلق نوعا من الأزمة في السوق المحلية؛ وذلك لحاجة الأرز البسمتي للتخزين لفترة طويلة للتعتيق ليعطي نتائج طبخ جيدة.