تطلق الهيئة السعودية للحياة الفطرية غدا مجموعة جديدة من المها العربي المهدد بالانقراض في محمية عروق بني معارض، ضمن مشروع تتبع المها العربي بالأقمار الصناعية، بحضور صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة. وأوضح مدير محمية عروق بني معارض حمد بن هادي القحطاني، أن رئيس الهيئة وبحضور عدد من المسؤولين سيطلق المها العربي في محمية عروق بني معارض التي تقع على الحافة الجنوبية الغربية للربع الخالي، وتبلغ مساحتها 12787 كيلومترا مربعا، وتضم عددا من التشكيلات الأرضية والمواطن الفطرية الطبيعية الهامة منها كثبان رملية مرتفعة وهضبة جيرية متقطعة. وتعتبر الحالة البيئية للمحمية جيدة، والحياة الفطرية النباتية والحيوانية فيها ممثلة للبيئات القاحلة، ومن أكثر النباتات شيوعا فيها الغضا والأثموم وأشجار الطلح والبان والحرمل والطرف والعشر، أما أهم الحيوانات الموجودة في المحمية فهي الذئب والقط الرملي والثعلب الرملي والضبع المخطط والوبر والأرنب البري، ومن الطيور الحبارى والقطا والحجل والصرد الرمادي والرخمة المصرية، وعدة أنواع من القنابر وأنواع عديدة من الزواحف منها الضب والورل. وتعتبر المحمية آخر المواطن في الجزيرة العربية التي شوهد فيها المها العربي عام 1979م، كما أن النعام العربي وظبي الريم وظبي العفري والوعل كانت موجودة سابقا في المنطقة، وتم تنفيذ برنامج إعادة توطين المها وظباء الريم والإدمي في المحمية بنجاح خلال عامي 1995م، 1996م. وقد تأقلمت تلك الحيوانات وتكاثرت طبيعيا في بيئة المحمية وتتنامى بشكل مستمر.