سرد ل«عكاظ» المواطن عبدالله علي سليمان دغاس حمدي (65 عاما) تفاصيل اختطافه مع زوج ابنته حسين أحمد حمدي في اليمن لمدة ستة أيام، من قبل ثلاثة أشخاص ادعوا أنهم من الأمن السياسي اليمني، مشيرا إلى أنهما دخلا اليمن للتنزه من طريق الطوال، وتنقلا في مناطق عدة، قبل أن يتوجها إلى إحدى الاستراحات للراحة، وأثناء تناولهما وجبة الغداء دخل عليهما ثلاثة أشخاص يحملون أسلحة آلية. وقال حمدي إن أحدهم ادعى أنهم من الأمن السياسي، وطلب منهما أن يرافقوهم، بدعوى أنهما مطلوبان أمنيا على ذمة إحدى القضايا، إلا أننا رفضنا في بادئ الأمر الامتثال لهم، لأننا لم نقترف أي جرم، فأخبرونا أنهم سيكشفون عن جريمتنا في أحد المراكز الأمنية وعلينا الصمت ومرافقتهم دون مقاومة، ولم نجد إلا مرافقتهم في ظل وجود السلاح بأيديهم وإصرارهم على طلبهم، لافتا إلى أنهما ركبا سيارة تخص الخاطفين وتوجهوا بهم على طريق معبد وما هي إلا دقائق حتى تركوا ذلك الخط وساروا على طريق ترابي وهو ما استنكرته مطالبا إياهم بالوقوف والعودة الى الطريق المعبد فما كان منهم إلا أن أكدوا وجود مركز تابع للأمن السياسي في منطقة قريبة سيتم التحقيق معنا فيها وفي حال عدم وجود أي طلب بحقنا ستتم إعادتنا إلى الموقع الذي أخذونا منه. وذكر عبدالله حمدي أنهم بعد أن ساروا مسافة توقفوا بهما في إحدى المزارع، وجاء إليهما رجل يدعى صالح عرف نفسه بأنه كبيرهم، وأكد لهما أنهما لن يغادرا الموقع لوجود أمواله لدى أحد أبناء قريته المصفق التابعة لصامطة، وطلب من المخطوفين أن يحدثاه ليرد تلك الأموال، إضافة إلى سيارة من طراز شاص ذات موديل 2010 وإلا لن يغادرا تلك المزرعة. وبين الحمدي أنهما مكثا في تلك المزرعة منذ الخامسة عصرا حتى السابعة مساء ليتم بعد ذلك إركابهما سيارة، ونقلهما إلى أحد الفنادق بالمنطقة، وبعد صلاة الظهر من اليوم التالي اصطحبوهما إلى المزرعة ذاتها، وهناك تم التأكيد على احتجازهما لحين دفع الأموال لهم. وقال حمدي المدعو صالح أكد أن احتجازهما لأن أحد أبناء قريتهما لم يعد الأموال له، وعلينا أن نتحمل تبعات ذلك، وهدد بأنه سيخطف مزيدا من السعوديين إلى أن تعود أمواله على حد قوله، لافتا إلى أن الخاطفين اتصلوا بأبنائه مطالبينهم بدفع الأموال، على الرغم من أنه كان يحاول إقناعهم بعدم علاقته بذلك الشخص، ولا يملك الأموال التي يطلبونها. وأفاد حمدي أنهما عاشا خلال اختطافهما أوضاعا سيئة، إذ كان يقدم لهما طعام بسيط وغير منتظم، وكانوا يتعاملون معهما بقسوة، موضحا أنه بعد مرور ستة أيام حضر إليهما المدعو صالح وطلب منهما صعود سيارة من نوع وانيت، وقد ساروا بهما حتى الاستراحة التي تم اختطافهما منها وهناك أنزلوهما ولا يعرف سببا لذلك ولكن كل ما يعرفه أنهما صعدا في أول مركبة متوجهين للأراضي السعودية. إلى ذلك، أشار ابنه إبراهيم عبدالله الحمدي الى أن أسرتهم عاشت في خوف وقلق كبير على صحة والده، لافتا إلى أن والده غادرهم مع زوج شقيقته حسين حمدي الى اليمن الثلاثاء الماضي، من طريق منفذ الطوال وتوجها إلى مدينة حرض الحدودية وكان ذلك عقب صلاة العصر وتوقفا في إحدى الاستراحات للراحة قبل إكمال نزهتهما في اليمن ولكن حضر إليهما مسلحون وطلبوا منهما مرافقتهم وكانت الساعة بحدود السادسة قبيل المغرب. وذكر أنهم تلقوا اتصالا عند ال11 مساء من الخاطفين أبلغوهم باختطاف والده وزوج شقيقته مطالبين بدفع فدية مقدارها 300 ألف ريال وإلا سيتعرضان للإيذاء، ملمحا إلى أن نبرة الخاطفين جعلتهم يتواصلون معهم على أمل إقناعهم بإطلاق سراح والده وزوج شقيقته، ولكن دون جدوى. وأفاد أنهم حاولوا البحث عن المختطفين بمساعدة الجهات المختصة في السعودية واليمن وبعد وساطات أجراها عدد من المشايخ من الجانبين السعودي واليمني، انصاعوا لها أول من أمس، وأطلقوا سراحهما، بعد أن بذلت الجهات المختصة في الجانبين جهودها للوصول الى موقع الخاطفين لذا تم إطلاق سراحهما. وأكد إبراهيم حمدي أنه لم يصدق الاتصال الذي تلقاه من جوال والده يطلب منه الحضور لمركز الطوال الحدودي لكي يقله بعد أن تم إطلاق سراحه، مقدما شكره للسفير السعودي في صنعاء وكافة منسوبي السفارة الذين بذلوا جهودا كبيرة لإطلاق سراح والده وصهره، كما قدم شكره للأعيان في الطوال وحرض واليمن الذين قدموا جهودا كبيرة في سبيل إطلاق سراحهما.