أكد المختطفان السعوديان عبدالله علي حمدي وحسين أحمد حمدي أمس، بعد أن تم الإفراج عنهما من قبل المختطفين بمديرية حرض اليمنية مساء أول من أمس، أن من سعى في إطلاق سراحهما هي سفارة خادم الحرمين الشريفين في صنعاء وليس مشايخ القبائل كما أثير، مؤكدين بأن السفارة السعودية أقنعت الخاطفين بإطلاق سراحهما بدون دفع أي مبلغ مالي، وأن مدة اختطافهما استمرت 5 أيام. وروى ل"الوطن" أمس المختطف حسين أحمد حمدي تفاصيل قصة خطفه هو وعمه الستيني عبدالله علي حمدي والتي استمرت لمدة 5 أيام منذ الأربعاء الماضي حتى أول من أمس. يقول حسين حمدي "غادرنا الطوال أنا وعمي عبدالله متوجهين إلى اليمن بهدف علاج وتركيب الأسنان في الحديدة ولدى وصولنا إلى حرض قررنا الاستراحة للغداء، وما هي إلا لحظات حتى دخل علينا مسلحون وقاموا بالقبض علينا مدعين بأنهم من الأمن اليمني وبأن هناك بلاغا بالقبض علينا، بعد ذلك تم نقلنا إلى إحدى المزارع بمديرية حرض وتمت مصادرة جوالاتنا. وسألونا هل تعرفان "فلان" من قرية المصفق السعودية، أجبناهم نعم نعرفه ولكن معرفة سطحية، فقالوا لنا: إن هذا الشخص مدين لنا بمبالغ مالية كبيرة من بينها قيمة سيارة "شاص" ونحن لن نفرج عنكما حتى يحضر هذا الشخص ويدفع ما لنا عليه". وأضاف: فأجبناهما يمكنكم الذهاب إلى السعودية وتقديم شكوى على الشخص لدى الجهات المختصة وستقوم هذه الجهات باللازم، وردوا علينا نحن لا نحمل جوازات سفر. وبعد مفاوضات مع الخاطفين سمحوا لنا بالاتصال من جوالاتنا وتواصلنا مع أقاربنا في قرية المصفق وحاولنا التواصل أكثر من مرة مع شيخ القرية لكي يثبت للخاطفين بأنه ليس بيننا وبين الرجل المديون لهم أي علاقة، ولكن لم نستطع التواصل مع شيخ القرية، بعد ذلك قررنا إبلاغ السفارة السعودية في صنعاء، وبقينا في المزرعة بحرض، حيث عاملنا الخاطفون معاملة حسنه كضيوف، حتى الأحد الماضي حين فاجأنا المختطفين قائلين يمكنكما المغادرة. وأكد حسين حمدي أنه تم إطلاق سراحنا بدون دفع أي مبلغ مالي، متوجها بالشكر لسفارة خادم الحرمين في صنعاء التي لبت ندائهما وأسهمت في إطلاق سراحهما، مبينا بأنه لم يكن هناك أي دور لمشايخ القبائل في إطلاق سراحهما. من جانبها، تواصلت أمس "الوطن" مع القائم بأعمال سفير سفارة المملكة في صنعاء الدكتور هزاع المطيري، الذي أكد أن ما قامت به السفارة ليس جميلا منها على مواطنين من أبناء المملكة وإنما هو من صميم واجبها بخدمة المواطن السعودي والوقوف إلى جانبه أينما كان، مبينا أن السفارة في صنعاء وفور تلقيها الاتصال من المواطنين المخطوفين، تحركت لعمل اللازم.