أدان مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري أعمال الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وأيا كان مصدره، مطالبا بالعمل على مكافحته واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمالية. ورحب المجلس في قرار أصدره في ختام أعمال دورته ال141 تحت عنوان «الإرهاب الدولي وسبل مكافحته» بصدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمعاقبة كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو ينتمي لتيار أو جماعة دينية أو فكرية متطرفة أو مصنفة كمنظمة إرهابية أو يؤيد أو يتبنى فكرها أو منهجها بأي صورة كانت أو الإفصاح عن تعاطفه معها بأي وسيلة كانت بالسجن المشدد. وطالب المجلس بضرورة التصدي لكل أشكال الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية بالتهديد أو قتل الرهائن أو طلب فدية لتمويل جرائمها الإرهابية. ودعا المجلس الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقيات العربية في مجال التعاون القضائي والأمني إلى القيام بذلك، والعمل على تفعيل هذه الاتفاقيات، وبخاصة الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب. كما دعا المجلس الدول العربية المصدقة على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب إلى تطبيق بنودها دون إبطاء، وتفعيل الآلية التنفيذية للاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وحث الجهات المعنية في الدول العربية التي لم ترسل تشريعاتها الوطنية والاتفاقيات الثنائية والجماعية التي أبرمتها في مجال مكافحة الإرهاب إلى موافاة الأمانة العامة بها قصد استكمال إعداد الدليل التشريعي العربي حول «التشريعات الوطنية والاتفاقيات الثنائية والجماعية لمكافحة الإرهاب». من جهة ثانية نوه المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، بخطاب وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، ووصفه بالخطاب الشامل الذي غطى قضايا المنطقة. وثمن في تصريح ل «عكاظ»، ما أبداه الفيصل من دعم غير محدود لمصر، وتأكيده على أن المملكة تقف إلى جانبها قلبا وقالبا، وقال إن هذا الموقف يتسق تماما مع العلاقات بين البلدين باعتبارهما ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة. وكشف عبد العاطي عن تحركات ستتم عبر المحافل الدولية في إطار خطة للتصدي لظاهرة الإرهاب وقال «سنسلك كل الطرق من أجل استئصال شأفة هذه الظاهرة وتجفيف منابعها». وأكد على وجود تنسيق مستمر بين البلدين وإصرار على مواجهة ظاهرة الإرهاب ووضع حد لها بعد أن باتت تتهدد مستقبل المنطقة وشعوبها.