استنفرت دوريات المرور والدفاع المدني والأمن والبلدية وحرس الحدود والهلال الأحمر والمستشفى جهودها تأهبا لأي طارئ مع استمرار هطول أمطار غزيرة بمحافظة أملج وقراها، فيما لا زالت حالة الطوارئ معلنة ترقبا للساعات القادمة مع توقعات باستمرار الأمطار التي أدت لخروج مياه البحر مسافة أربعة أمتار في حركة مد غير معتادة، وكثفت دوريات حرس الحدود من تواجدها على السواحل. وكانت شوارع وميادين وقرى في أملج قد تغطت بمياه أمطار غزيرة هطلت مصحوبة برياح شديدة استمرت نحو ساعة كاملة، مصحوبة بالبرق والزوابع الرعدية الخفيفة، وغطت المياه الأرصفة في عدة مواقع، فيما لا زالت الأمطار مستمرة إلى وقت متأخر أمس في المحافظة وقرى النصبة والحرة ومرخ سالت على إثرها الأودية. وفور هطول الأمطار عملت فرق البلدية على فتح قنوات التصريف وشفط تجمعات المياه في الشوارع، ونفذت خطة طوارئ ناجحة على مستوى الأحياء، وساعدت شبكات التصريف والعبارات في تفريغ الشوارع من المياه بشكل سريع وبانسيابية عالية رغم غزارة الأمطار. من جهة أخرى لم ترصد تقارير المرور إلا تسجيل حالات تعطل طفيفة لمركبات في تقاطع وسط البلد، وعملت معدات وآليات دوريات المرور والدفاع المدني والبلدية على انقاذ المركبات المتعطلة. ولم ترصد عمليات الدفاع المدني في أملج أي بلاغ عن حالة احتجاز أو اصابات وغيرها جراء الأمطار، وأبلغ «عكاظ» مدير الدفاع المدني في أملج النقيب خالد العروي أن الأمطار التى هطلت على المحافظة لم تنجم عنها أية اصابات أو حالات احتجاز. وعلمت «عكاظ» أن الأمطار تسببت في سقوط الجدار الخارجي لأحد المساكن في حي المرجان جنوبي أملج، ولم تحدث أية اصابات للسكان الذين تم إخلاؤهم إلى منازل الجيران من قبل مواطنين في الموقع قبل وصول فرقة الإنقاذ التابعة للدفاع المدني. كما دهمت السيول منزل مواطن في موقع قريب من الأول دون أن تحدث أية أضرار وتم اخلاؤه من قبل الدفاع المدني. وأوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي أن فرقة الدفاع المدني باشرت حادثة سقوط الجدار الخارجي لأحد المنازل الشعبية المكونة من دور واحد جنوبي أملج ولم تسجل وقوع أي أضرار، مضيفا أن فرق الإنقاذ تمكنت من استخراج 12 سيارة محتجزة في طرقات أملج وضواحيها.