فيما انطلقت أمس فعاليات الاحتفال بأسبوع المرور الخليجي الموحد لعام 1435ه والمقام تحت شعار «غايتنا... سلامتك» برعاية عدد من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، والذي يهدف إلى توعوية المجتمع من أخطار الحوادث المرورية وأهمية الالتزام بالأنظمة المرورية للحد من تلك الحوادث والمحافظة على الأرواح والممتلكات، كشفت دراسة أجرتها الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض بالتعاون مع إدارة المرور أن عدم تطبيق المعايير الدولية المتعارف عليها لتعريف وفيات الحوادث في المملكة، الذي ينص على اعتبار من يتوفى أثناء تلقي العلاج خلال فترة 30 يوما ضحية للحادث المروري، لا يعطي الرقم الحقيقي لضحايا الحوادث المرورية، والمقدر بنحو 7000 حالة وفاة سنويا. وبينت الدراسة أنه في حال تطبيق المعيار فإن الرقم يمكن أن يتضاعف، مبينة أن متوسط أعمار المتوفين في الحوادث المرورية في المملكة يبلغ 34 عاما فقط، وهو ما يعني فقدان 26 سنة عمل لكل حالة وفاة، على اعتبار أن هذا العدد من السنوات هو الفارق بين متوسط عمر الوفاة في الحوادث وسن التقاعد البالغ 60 عاما، ما يعني أن المملكة تخسر «دوام» 498 سنة يوميا. ولفتت الدراسة إلى أن حالات الإصابة البليغة تحتاج إلى العلاج في المستشفيات لفترة تمتد إلى 20 يوما، و70 يوما للتأهيل، بينما يحتاج 33% من حالات الإصابة إلى عام كامل من أجل إعادة التأهيل، وهو ما يعني فقدان عام كامل من الإنتاج، بالإضافة إلى 2% من الإصابات تنتهي بإعاقة مستديمة، وقد تستغرق بقاء المصاب تحت العناية الطبية المباشرة لمدة تصل إلى 15 عاما. وشهد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز أمس انطلاق أنشطة أسبوع المرور الخليجي في دورته الثلاثين بعنوان «غايتنا سلامتك» الذي يستمر لمدة أسبوع. وكان سموه قص شريط افتتاح الأسبوع وتجول في ردهات المعرض المصاحب للفعاليات وتوقف في ركن «عكاظ» واستمع لشرح من الزميل عبدالله الحسون المشرف العام للعلاقات العامة وخدمة المجتمع عن مشاركة «عكاظ» الدائمة في كل المحافل الوطنية مع إدارة مرور جدة وقد كرم سمو مؤسسة عكاظ لمشاركتها في هذه المناسبة. من جهته، أعرب مدير مرور جدة اللواء وصل الله وصل الحربي عن سعادته برعاية سمو محافظ جدة لبرامج الأسبوع مثمنا دعمه لكل ما من شأنه الرقي بمستوى الأداء المروري ومتابعته لتطبيق الأنظمة التي تسهم في المحافظة على الأرواح والممتلكات وتشجيعه لكل الأنشطة والبرامج التوعوية التي تنفذها إدارة مرور جدة. وأكد أن المرور سيسعى من خلال هذه المناسبة إلى ترسيخ المزيد من الوعي والسلوك المروري والالتزام بالأنظمة المرورية لدى قائدي المركبات. وأشار مساعد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للتنمية الدكتور هشام الفالح خلال تدشين فعاليات أسبوع المرور الخليجي بمواقف حجز السيارات بكدي إلى أن العاصمة المقدسة تشهد هذا العام انخفاضا ملحوظا في نسبة الحوادث المرورية مقارنة بالأعوام الماضية، مرجعا ذلك الانخفاض إلى الاهتمام التي توليه للمنطقة حكومة خادم الحرمين الشريفين. وقال إن هناك اهتماما كبيرا تحظى به مكةالمكرمة من قبل سمو أمير المنطقة، مبينا أن هناك لجنة خاصة في الإمارة تهتم بشريحة الشباب بمسمى «لجنة التنمية الشبابية» ولها سبعة أذرع تنفيذية. وتجول الفالح في المعرض المصاحب للفعاليات والذي تنظمه إدارة المرور بالتعاون مع مشروع تعظيم البلد الحرام وتشارك فيه عدة قطاعات حكومية وأهلية. وأوضح مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي أن فعاليات الأسبوع الخليجي تتضمن توزيع مطويات تثقيفية في الميادين والشوارع العامة والكرنفال المروري، تعالج الأخطاء المرورية وتساهم في بث الوعي المروري بين قائدي المركبات. أبان أن مكةالمكرمة شهدت انخفاضا ملحوظا في نسبة الحوادث المرورية في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن التوعية هي الركيزة الأساس في الوصول إلى هذه النسبة التي تعمل إدارة المرور في المحافظة على تقليلها بشكل كبير خلال الفترة القادمة بمشيئة الله. من جهة أخرى رأس صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لماراثون جدة بمكتبه أمس اجتماع اللجنة العليا للماراثون الذي تنظمه جمعية البر بجدة في دورته ال11 بهدف دعم أنشطتها وبرامجها الخيرية. واستعرض سموه خلال الاجتماع استعدادات الماراثون الذي ينطلق في 8 جمادي الآخر المقبل بجميع مساراته المخصصة لمختلف الفئات والتي تشمل مسار ذوي الاحتياجات الخاصة «الكراسي المتحركة»، ومسار 18 عاما وما دون، ومسار العموم والمحترفين والهواة، كما ناقش أدوار الجهات الحكومية والمشرفة على الماراثون والمهام المناطة بالجهات ذات العلاقة. ووجه الأمير مشعل بن ماجد بإظهار الماراثون بالصورة اللائقة ليكون علامة متميزة من علامات محافظة جدة، كما وجه سموه بتوسيع باب المشاركة لأكبر عدد من الشباب وخاصة الشباب السعودي وأن يكون الإنجاز الأهم هو مشاركة أكبر عدد من الشباب بمختلف فئاتهم، مشددا سموه على ضرورة اختيار المشاركين في الماراثون حسب الشروط المعمول بها عالميا لضمان سلامة المشاركين والتأكد من قدرتهم على المشاركة. ويأتي هذا الاجتماع ضمن الاستعدادات المبكرة للماراثون بهدف ضمان مواصلة النجاحات التي حققها طيلة السنوات العشر الماضية، والتي مكنته من الحصول على ثقة المجتمع، ويعتبر أبرز الأنشطة الموسمية لجمعية البر بجدة، والحدث الأكثر حضورا في جدة عروس البحر الأحمر.