أعاد الفوز الثمين الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق على مضيفه الفتح بهدف نظيف ضمن دور الستة عشر من مسابقة بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، والذي أعلن بالتالي تأهله رسميا إلى دور ربع النهائي لملاقاة أبها أو الفيصلي، شيئا من الثقة لدى لاعبي الفريق بعد الهزات العنيفة التي تلقوها في مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، في ظل التحركات الحثيثة التي قامت بها إدارة النادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال إبعاد المدرب الصربي السابق غوران، والتعاقد مع العجوز الروماني إيوان أندوني. وعلى الرغم من الفوز الكبير الذي تحقق لفرقة (فارس الدهناء) في مباراتهم الدورية الماضية أمام العروبة بأربعة أهداف مقابل هدف، إلا أن أنصارهم لا يزالوا يبحثون عن ما هو أهم للفريق في مسابقة الدوري، رغم أن هذا الانتصار أبعدهم قليلا عن مراكز المؤخرة، حيث يركز الجهاز الفني على المباريات الثلاث المتبقية في الدوري أمام الفتح بالأحساء، والفيصلي بالدمام، والأهلي بمكة المكرمة من أجل الخروج بنقاط ثمينة، تكفل لهم البقاء ضمن الفرق الكبار، حيث يملك الفريق حاليا 25 نقطة في المركز التاسع. (المكافآت تنهال) قدمت الإدارة الاتفاقية، مكافأة مجزية للاعبين بعد فوزهم على الفتح بواقع خمسة آلاف ريال لاعب، إضافة إلى مكافأة مماثلة من قبل المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف ليصبح مجموعها عشرة آلاف ريال لكل لاعب. وتأتي هذه الحوافز نظير ما قدمه اللاعبون من مجهود بدني وروح عالية في اللقاء. وقد ثمنت الإدارة الموقف الإيجابي من المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف، مؤكدة، أن هذه الحوافز ستتضاعف خلال المرحلة المقبلة في مسابقتي الدوري وكأس الملك. (تصحيح الأخطاء) استطاع المدرب الروماني إيوان أندوني خلال فترة وجيزة من الإشراف الفني، من قراءة وضع الفريق والتعرف على عيوبه الفنية، وتمكن من ترتيب الأوراق رغم خسارته الأولى مع الفريق أمام النصر (2/1) والتي قدم فيها الفريق مستوى فنيا جيدا، لتأتي مباراة العروبة في الجوف، بمثابة محك حقيقي للعمل الفني الذي بدأه، حتى ترجم اللاعبون هذا العمل برغبة واضحة، ليتمكنوا من تحقيق فوز عريض بأربعة أهداف مقابل هدف، وهو ما أعطاهم رغبة أكبر للاستمرار في ثقافة الفوز وهو ما حصل في مباراة الفتح في مسابقة كأس الملك. (راحة ثلاثة أيام) منح الجهاز الفني والإداري، اللاعبين راحة قصيرة لمدة ثلاثة أيام عقب فراغهم من مواجهة الفتح، بعد المجهود البدني الذي قدموه، والتي اعتبرها النقاد مكافأة لهم بعد تحقيقهم الفوز، حيث تقرر أن يعاود الفريق تدريباته الاعتيادية الثلاثاء المقبل على ملعب الراحل عبدالله الدبل الرئيسي بالنادي استعدادا لمواجهة الفتح مرة أخرى في 23 إبريل الجاري، ولكن هذه المرة على مستوى منافسات الدوري، والتي تأمل من ورائها فرقة (الكوماندوز) لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، والابتعاد عن خطر الهبوط الذي لازمه أسابيع طويلة. ومن المنتظر أن يخوض خلالها الفريق مباراة ودية إعدادية من أجل الاطمئنان على جاهزية اللاعبين، ووضع استراتيجية خاصة لهذه المباراة، خصوصا وأن الفتح يعاني هو الآخر الأمرين من مسألة الهبوط، حيث يملك أيضا نفس رصيد الاتفاق 25 نقطة. (لم نستعجل الفوز) بدوره، هنأ مدير الكرة صالح خليفة، الاتفاقيين بالفوز على الفتح، وقال، "كنا بحاجة إليه من أجل رفع الروح المعنوية للاعبينا قبل أن نلاقي الفتح مرة أخرى بعد أسبوعين في مواجهة مصيرية بدوري عبداللطيف جميل"، مضيفا، (درسنا الفتح جيدا.. كنا نعلم بأنه سيلجأ للأسلوب الدفاعي مع الارتداد السريع للهجمة، لذلك لم نستعجل الفوز، واستطعنا أن نستغل اندفاعه في الدقائق الأخيرة ونحرز هدف الفوز الوحيد). وأشاد، بالمستوى الذي قدمه محورا الارتكاز سلطان البرقان وبديله يحيى عتين. وقال، "لقد قدما مستوى مطمئنا، وظهرا بشكل جيد، لكن الفريق بوجه عام كان الأميز بفضل حيوية جميع اللاعبين، ونشكرهم على جهودهم"، مشيرا، إلى أنهم سيطوون صفحة الفتح في مسابقة الكأس، وسيبدأون في فتح ملف المباراة الدورية المقبلة أمام الفتح أيضا بإعداد مختلف.