لم يكن يتصور أكثر المتشائمين، وكذلك العارفين ببواطن الأمور في نادي الاتفاق، أن يجد الفريق الكروي الأول نفسه ضمن الفرق التي تصارع من أجل البقاء في دوري الأضواء والشهرة، كما حصل هذا الموسم لفرقة (الكوماندوز) الذين أثاروا العديد من علامات التساؤل والاستفهامات حول المستويات والنتائج السيئة التي قدموها حتى الآن، كان آخرها الخسارة المدوية من الاتحاد بخمسة أهداف مقابل هدفين ضمن الجولة الحادية والعشرين من مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، والتي عصفت برأس المدرب الصربي غوران من خلال إعلان الإدارة عن إقالته من منصبه، والتعاقد مع المدرب الروماني إيوان أندوني ليتولى مهمة الإشراف الفني بديلا عنه حيث استهل مشواره بالخسارة من النصر. 4 مباريات هي عمر ما تبقى من منافسات الدوري، سيلعب خلالها فريق الاتفاق أمام الفتح، والعروبة، والفيصلي، والأهلي، وهي بلا شك ستكون محكا حقيقيا لإنقاذ سمعته، وتاريخه من الهبوط إلى دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى، وستكشف بالتالي عن نوايا المدرب الجديد، وماذا يخبئ للاتفاقيين لإبعاده عن مكامن الخطر، وقيادته إلى بر الأمان. (عكاظ)، حاولت التعرف على أوضاع الفريق في الجولات المقبلة، ومدى إمكانية تجاوزه هذه الأزمة، وكذلك قراءة مستقبله مع المدرب الجديد، وأمور أخرى من خلال الوقوف على آراء عدد من لاعبي الاتفاق السابقين.. المسؤولية على اللاعبين في البداية، شدد، المهاجم السابق سعدون حمود، والذي لقبته الجماهير الاتفاقية ب (الشبح)، أن المسؤولية الكبرى في حسم مصير الفريق تقع على عاتق اللاعبين أنفسهم. وقال، «اعتقد، أن المباريات الاربع المتبقية ستكون مفصلية للفريق، لأنه سيواجه فرقا منافسة على المراكز الأولى كالأهلي، وأخرى على الهبوط أمثال الفتح، والعروبة، والفيصلي، فالمسؤولية بلا شك على كاهل اللاعبين، فمتى ما كانت لديهم القناعة التامة والرغبة الواضحة في انتشال الفريق سيحققون ما يريدون، بعيدا عن أي تدخلات سواء من الإدارة، أو المدرب الجديد، أو الشرفيين.. إن الحديث الآن مع اللاعبين من خلال الاجتماعات المتواصلة قد لا يجدي نفعا، وأملي فيهم أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية، فمثلما وضعوا الفريق في هذا المأزق، عليهم أن ينقذوه»، مضيفا، (حتى لو استلم الفريق عشرة مدربين لن ينجحوا إذا لم يجدوا دعما من اللاعبين، وللأسف أن الغالبية من لاعبي الفريق لا يفكرون إلا في مصلحتهم فقط، من خلال البحث عن العروض، والمادة، حتى أن التعاقدات الأخيرة مع بعض اللاعبين لم تجلب إلا الدمار والخراب رغم اجتهادات الرئيس عبدالعزيز الدوسري في دعم الفريق بهم)، مطالبا، الأشخاص الذين أثروا على الرئيس بالتعاقد مع هؤلاء اللاعبين أن يكونوا شجعانا ويعترفوا بأخطائهم أمام الملأ، وألا تكون الأصوات والسهام موجهة صوب الرئيس الذي ضحى بماله، ووقته، وصحته من أجل إنقاذ سمعة النادي . الدبيخي: النتائج ستتحسن فيما، رأى اللاعب الدولي السابق، والمحلل والناقد الرياضي حمد الدبيخي، أن الوضع العام للفريق سيتغير، وستتحسن النتائج شريطة أن يساعد اللاعبون مدربهم الجديد في مهمته. وقال، «إن المدربين السابقين الألماني بوكير، والصربي غوران لم يوفقا كثيرا في تحفيز اللاعبين، واعتقد، أن إدارة النادي تعرف إمكانيات أندوني جيدا حينما درب الفريق في 2009م وأوصله إلى الأدوار النهائية لبطولة كأس آسيا، لذلك فهم ينظرون ويفكرون لموسم آخر في دوري عبداللطيف جميل»، وتابع، «أعتقد، أنه ليس هناك قلق أو خوف على الفريق من مسألة الهبوط، لوجود فرق أخرى أسوأ منه فنياً تشاركه نفس المصير، ومن منظور حسابي، فنتائج الفريق أمام الفتح، والعروبة، والفيصلي ستحدد وضعه بنسبة كبيرة قبل ملاقاة الأهلي في الجولة الأخيرة».