دعا صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم السعودي، إلى إنشاء اتحاد إسلامي لمراكز التحكيم الدولية، لتحقق التنمية والتطوير والتنسيق في مجالات التحكيم المتنوعة وتوثيق الروابط بين أعضائها في الدول الإسلامية، بالإضافة لتحقيق التكامل القانوني والعدلي بين البلدان الإسلامية وتوضيح أهمية التحكيم ودوره المؤثر على الاستثمار والاقتصاد، وحل النزاعات وتحسين وحدة التشريعات القانونية المطبقة في البلدان الإسلامية وإصدار لائحة تحكيمية موحدة يتم تطبيقها في جميع النزاعات المدنية والتجارية بالدول الإسلامية بما يتوافق مع نظامها العام وعدم مخالفته للشريعة الإسلامية في هذه الدول، وكذلك الإسهام في تطوير القوانين والتشريعات الوطنية بما يتفق مع المواثيق والاتفاقيات الدولية في مجال التحكيم والارتقاء بمؤسسات ومراكز التحكيم في الدول الأعضاء لمنافسة نظيراتها الدولية ونشر ثقافة التحكيم في الدول الأعضاء عبر الندوات والمؤتمرات والنشرات المتخصصة، مؤكدا أن المملكة منذ تأسيسها تعمل على نشر مبادئ الشريعة الإسلامية في أنحاء المعمورة، جاء ذلك خلال مشاركته في ملتقى التحكيم الأول في العالم الإسلامي الذي نظمته جامعة أم القرى أمس تحت عنوان (نحو نظام تحكيم إسلامي موحد)، بحضور مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس. وأوضح مستشار خادم الحرمين أن هذا الملتقى يعزز القيم الأصيلة التي جاء بها الدين الإسلامي من خلال الكتاب والسنة والنصوص التي نصت عليها في مجال الحقوق والواجبات والتحاكم والتقاضي، مشددا على أهمية البحث الجاد في تفعيل القوانين الإسلامية الصالحة لكل زمان ومكان لتكون المرجع الأساس للتحكيم بين أبناء الشعوب الإسلامية ومن ثم إلى المستوى العالمي، متمنيا سموه لهذا الملتقى النجاح والتوفيق. ومن جهته، قال عميد كلية الدراسات القضائية والأنظمة أمين الملتقى الشيخ الدكتور سعود الشريم: «ما سميناه الملتقى الأول إلا لإدراكنا أنه يحتاج إلى ثان وثالث ورابع دون توقف ما دام الاحتياج قائما والأسباب إليه داعية دون تباطؤ من مواكبة كل ما من شأنه خدمة المنظومة العدلية وإعمال أسهل الطرق في الوصول إلى ما ينفع ولا يضر وإلى ما يقدم ولا يؤخر»، فيما أبان الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بمنظمة التعاون الإسلامي السفير حميد اوبيلو يارو في كلمته، أن هذا الملتقى يعد ترجمة حقيقية للحاجة الملحة لتدارس موضوع التحكيم بعد أن أدرك الجميع تنامي وانتشار عالمية العلاقات الاستثمارية والصناعية والتجارية،.