العراق .. غارق في وحل الطائفية ومتمرغ في مستنقع الصراعات المذهبية الداخلية التي حولته إلى دولة تحتضن الإرهاب وملجأ للإرهابيين ودولة لا تمتلك القرار وأصبحت مرتمية في أحضان ملالي قم الذين يديرون شؤون مستقبل الشعب العراقي المغلوب على أمره عن طريق رئيس الوزراء العراقي الطائفي نوري المالكي، الذي يسعى لإخفاء إخفاقاته الكبيرة وأخطائه الجسيمة عبر توزيع الاتهامات مجانية هنا وهناك وهو يعلم جيدا أنه وراء إذكاء نار الصراع الطائفي والمذهبي في العراق، ودوره محوري في خلق أحزاب طائفية تعمل على تنفيذ أجندة التفرقة والتشرذم والمذهبية في العراق والذي كان يوما ما عضوا فعالا في الجامعة العربية وأصبح اليوم عنصرا مدمرا لتعزيز العمل العربي المشترك. المالكي رائد تأجيج المذهبية وتكريس الطائفية، رمى وراء ظهره مصالح الشعب العراقي والأمة العربية ولعب دورا رئيسيا في إحداث شرخ كبير داخل النسيج العراقي، ويسعى دائما لتحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية الشخصية للبقاء في السلطة حتى ولو كان ذلك على حساب مقدرات الشعب العراقي ومكتسبات العراق. إن الذي يحارب العراق والشعب العراقي ويدعم الإرهاب في العراق هو المالكي نفسه، بسبب سياساته المتخبطة الخرقاء، وتحالفاته مع إيران وأساليبه الأخطبوطية الملتوية التي أدخلت العراق في أتون الحرب الأهلية والصراعات الطائفية وأدت إلى تدمير العراق وإيصاله لمرحلة الحضيض. لقد صعد المالكي من إجراءاته القمعية وضرب أبناء الشعب العراقي بالمدافع والقنابل من أجل تكريس الفتنة الطائفية والحفاظ على مصالحه الشخصية ورفض الاستماع لنصائح عقلاء العراق وحول بلاده لساحة مليشيات طائفية مسلحة تأتمر بأمر دكتاتور اسمه المالكي والذي لم يقدر مشاعر الشعب بل ورفضها وألقى مطالبه وراء ظهره ووضع الانتماءات الطائفية فوق كل اعتبار لتنفيذ مخططات أعداء العراق، الذين يسعون لإشاعة الفوضى وتدمير السلم والأمن ليس في العراق، بل في المنطقة عبر دعم مخططات ملالي إيران، الذين حولوا العراق إلى مقاطعة تابعة للمرجعية الشيعية في قم بهدف الإسهام في تعقيد الأوضاع ودفع الشعب العراقي إلى الاحتراب الطائفي، ودعم التنظيمات الإرهابية في الداخل العراقي والخارج على السواء. صوت الاعتدال والحكمة والسلام سيعلو في العراق يوما ما، مهما طال الزمن. وسيعود العراق إلى أمته مهما طال زمن طائفية المالكي المقيتة؟