شعر سكان مركز مقنا الساحلي على البحر الأحمر التابع لمحافظة البدع (235 كم غرب تبوك) البارحة الأولى بهزة أرضية خفيفة لم تخلف أي أضرار. وكشف ل «عكاظ» مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية المهندس هاني محمود زهران، أن الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي رصدت البارحة الاولى عند الساعة 10:37 هزة ارضية على بعد 20 كم في جنوب غرب مقنا التابعة لمنطقة تبوك، مبينا ان قوة الهزة كانت 3.8 درجة على مقياس ريختر، وحدثت على خط عرض 28.3 وخط طول 34.6 وبعمق 12 كم، مؤكدا أنها لا تشكل أي خطورة على اهالي منطقة تبوك. وخلص الى القول أن الصفيحة العربية تتأثر بثلاثة أنواع من الحدود التكتونية وهي: الحدود التباعدية، والحدود التقاربية، والحدود التماسية، وتمثل شبة الجزيرة العربية الجزء الأكبر من هذه الصفيحة، ومن هنا جاءت تسميتها بالصفيحة العربية، ويحد هذه الصفيحة من الغرب نطاق اتساع قاع البحر الأحمر، ومن الجنوب نطاق اتساع قاع منتصف خليج عدن، وفى كلتا المنطقتين تزداد مساحة هذه الأجزاء من الصفيحة العربية، كما تشكل جبال زاجروس ومكران بايران وجبال طوروس بجنوبتركيا الحدود الشرقية والشمالية للصفيحة العربية، وهى حدود تقاربية يمثلها نطاق تصادم مع الصفيحة الأوراسية، كما يحد الصفيحة العربية من الشمال الغربي حد تماس يساري، يسمى فالق البحر الميت ويمتد من الطرف الشمالي للبحر الأحمر حتى جبال طوروس بجنوبتركيا مارا بالبحر الميت، ويحد الصفيحة العربية من الجنوب الشرقي حد تماس يميني يمتد من الطرف الشرقي لخليج عدن حتى الطرف الشرقي لجبال مكران بباكستان، ويطلق عليه فالق أوينز، وتتحرك الصفيحة العربية ناحية الشمال الشرقي بين حدي التماس المذكورين، فيؤدى ذلك إلى اتساع مساحة البحر الأحمر وخليج عدن من جانب، ومزيد من الاصطدام عند جبال مكران وزاجروس وطوروس من الجانب الآخر، وهذا يفسر أسباب حدوث الزلازل عند حدود الصفيحة العربية وعند سلاسل جبال زاجروس وجبال طوروس وخليج عدن والبحر الأحمر وعند فالق البحر الميت وفالق أوينز، وبالتالي فإن هذه القوى التي تؤثر على المملكة وخاصة على حوافها تنتقل إلى داخل الصفيحة العربية وتتجمع إلى أن تصل إلى حد يزيد عن تحمل الصخور الموجودة، فتتسبب في حدوث زلازل أو قد تعمل على إعادة تنشيط للفوالق القديمة الموجودة داخل نطاق الصفيحة العربية.