يملك تشيلسي فرصة ذهبية لزيادة الفارق الذي يتفوق به في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى سبع نقاط دون أن يكون بوسع أي من منافسيه على اللقب منعه من ذلك. وبينما لن يلعب ليفربول صاحب المركز الثاني في هذه الجولة وينشغل أرسنال ومانشستر سيتي بكأس الاتحاد الإنجليزي سيكون كل ما يستطيع الملاحقون فعله هو الدعاء أن ينجح توتنهام هوتسبير في فك واحدة من أسوأ العقد في كرة القدم الإنجليزية، والخروج منتصرا من معقل تشيلسي باستاد ستامفورد بريدج. ومرت 24 عاما وتعاقب 15 مدربا في توتنهام منذ حقق الفريق المنتمي لشمال لندن آخر انتصاراته على تشيلسي في مسلسل يبعث على التشاؤم لدرجة أن أكثر مشجعي توتنهام تفاؤلا سيجد من الصعب توقع حدوث تغيير يوم السبت. ويواصل تشيلسي التقدم بطريقة رائعة مع اقتراب سباق المنافسة على اللقب من المراحل الأخيرة وستتبقى ثلاث مباريات مؤجلة لمانشستر سيتي بعد هذه الجولة ولو اتسع الفارق بينهما إلى تسع نقاط فسيكون الضغط على سيتي لمحاولة التعويض. ولعل بصيص الأمل لدى بريندان رودجرز مدرب ليفربول وارسين فينجر مدرب ارسنال ومانويل بليجريني مدرب سيتي أن توتنهام يمتلك أفضل سجل في الدوري الممتاز خارج أرضه ولا يزال ينافس على احتلال مركز بين الأربعة الأوائل. فرغم تذبذب مستواه يحتل توتنهام المركز الخامس ومن شأن الفوز على تشيلسي منحه الفرصة للاقتراب على بعد نقطة من سيتي وثلاث نقاط من الغريم أرسنال الذي سيستضيفه على أرضه في الجولة التالية. وجمع توتنهام الذي يدربه تيم شيروود 29 نقطة من مبارياته خارج أرضه بتسعة انتصارات من 14 مباراة هذا الموسم. لكن تشيلسي ظهر قويا في ملعبه فانتصر هناك 12 مرة وتعادل في اثنتين ليستمر إنجاز مورينيو بعدم خسارة أي مباراة في الدوري باستاد ستامفورد بريدج. وأمام مانشستر يونايتد حامل اللقب فرصة للاقتراب من المربع الذهبي حين يدشن الجولة اليوم بمواجهة خارج أرضه أمام وست برميتش البيون الذي استغل الفرصة في وقت سابق هذا الموسم، وحقق أول فوز في 35 عاما في أستاد اولد ترافورد. وسخر جمهور البيون من مدرب مانشستر يونايتد ديفيد مويز في ذلك اليوم وأشاروا إلى احتمال إقالته في اليوم التالي لكن مدربهم ستيف كلارك هو الذي فقد منصبه بينما يواجه الفريق الآن خطر الهبوط بمدربه الجديد بيبي ميل. ولو خسر يونايتد فسينتهي أمله في احتلال مركز بين الأربعة الكبار ليتأهل لدوري أبطال أوروبا وسيظل أمله الوحيد في العودة للمسابقة القارية العام المقبل هو الفوز بلقبها رغم خسارته 2 صفر في ضيافة أولمبياكوس اليوناني في ذهاب دور الستة عشر، ويرجح أن يواجه صعوبة في التعويض على أرضه. وستشهد هذا الأسبوع أيضا مواجهات بين فرق تكافح للنجاة من الهبوط، إذ سيلتقي فريقا الذيل كارديف سيتي، وفولهام في ويلز في مباراة لا يمكن وصفها بغير مواجهة النقاط الست، وسيلعب نوريتش سيتي الذي تفصله نقطة واحدة عن منطقة الهبوط مع ستوك سيتي الذي يمكنه الدخول ضمن العشرة الأوائل لو حصل على النقاط الثلاث.