يقال كان هناك طالب يدعي النبوغ والعبقرية .. والمعرفة بكل ما يتصل بعالم الطيور، وكثيرا ما يتباهى بأنه أذكى من « الدافور مصطفى» الذي يبكي عندما يخفق في الحصول على أعلى الدرجات . مدرس المادة أراد أن يعري الطالب، ويثبت أنه ليس أذكى من الدافور مصطفى، حيث قام بوضع سؤال واحد ومحدد على ورقة الأسئلة. السؤال كان عبارة عن صور لإرجل بعض الطيور، والمطلوب من التلاميذ معرفة أسماء الطيور من أشكال أرجلها. صاحبنا قرأ السؤال فاختبص ولم يستطع التعرف على صورة لرجل طائر واحد، ولم يتذكر حتى المثل الدارج « يارجل الديك جيبي الديك» رغم أنه ذاكر المادة حتى طلعت عيونه. المهم قام رفيقنا من على الكرسي وسلم ورقة الامتحان بيضاء، وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة، مما جعل المدرس يقول له اعتبر نفسك (راسب) في هذه المادة. المدرس انتبه فجأة أن الطالب لم يكتب اسمه على ورقة الاختبار، ليسأله لماذا لم تكتب اسمك ياولدي على الورقة ؟ تتوقعون أن خوينا جلس لها ... لقد أطلق ساقيه للريح.. وهو يردد اللي شاطر يلحقني ... ويعرف اسمي من شكل رجلي... يعني حط رجله و«فقع» . ففي المجتمع الرياضي يوجد هناك أكثر من «دافور على غفلة» منهم رؤساء ومدربون وحكام وإعلاميون وسماسرة ... كلهم يدعون النبوغ والعبقرية مثل صاحبنا ..بل البعض منهم يدعي أنه يستطيع تحديد منقار الحمام الذي يلقط الحب وهو محلقا في السماء . لو تم تعميم عمل « لجنة تقصي الحقائق في الأوضاع المالية» وعلى جميع الأندية قبل مجيء أو مغادرة كل إدارة .. ربما لا نرى « الفركات» فردية، بل نرى هروبا جماعيا. فالجماهير الرياضية لم تعد تثق حتى في مسؤول الملابس في النادي فلو شاهدته يقوم بتحديد دقنه لقالت إنه يحاول أن يكون في مقدمة « الفاقعين» . ولم تقتنع برواية «طباخ المعسكر» الذي وضع اسمه على قائمة « البلاك لست» نتيجة تعثره في تسديد شريحة الجوال .. فهي ترى أنه يفكر في «طبخ» طريقة للهروب أكثر من تفكيره في مقادير الكبسة ب «كنشة» أو بدون، وتؤكد أن تعميم عمل لجنة «الحقائق» على كل الأندية ستجبر كل «الدوافير» على الهروب من الوسط الرياضي .