أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء أن الولاياتالمتحدة فرضت قيوداً على تحركات السفير السوري في الأممالمتحدة تقضي بعدم السماح له بالتنقل خارج دائرة شعاعها 40 كلم حول نيويورك. ولم يذكر المسؤولون الأمريكيون أي تفسير لهذه الخطوة ضد السفير السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري، لكن العلاقات بين دمشقوواشنطن شهدت تدهوراً كبيراً منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في 2011. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي "سلمنا رسالة دبلوماسية إلى الممثل الدائم لسوريا لدى الأممالمتحدة في نيويورك لإبلاغه بأن تحركاته تنحصر ضمن شعاع طوله 25 ميلاً (40 كلم)" حول مانهاتن. وأضافت بساكي للصحافيين إن الرسالة وجهت في "أواخر شباط / فبراير". وتابعت بساكي: إن سفراء دول أخرى يخضعون لقيود مماثلة، ومن بينهم سفيرا إيران وكوريا الشمالية. وأضافت إن "هذا الإجراء لا يشكل سابقة لممثلي دول تخضع لعقوبات أو لا تقيم الولاياتالمتحدة علاقات دبلوماسية معها". وأشاد الائتلاف من أجل سوريا ديموقراطية، وهو منظمة سورية أمريكية، في بيان بالقرار متهماً الجعفري بالسعي إلى تأجيج الانقسامات الطائفية بين السوريين بزياراته العلنية داخل الولاياتالمتحدة. وقال الائتلاف إن "هذا التطور كان هدفاً تحاول الجالية الأمريكية السورية تحقيقه في الأشهر الخمسة الماضية". وأضاف إن الجعفري قام في الأشهر الستة الماضية "بجولات دعائية في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة من أجل خداع الأمريكيين وإثارة الخلافات الطائفية" بين أفراد الجالية السورية المقيمة في الولاياتالمتحدة. وعلى الرغم من إدانتها لنظام بشار الأسد، لم تقطع الولاياتالمتحدة رسمياًً علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، بل علقت نشاطات السفارة في دمشق منذ شباط / فبراير 2012 بسبب النزاع في البلاد. وتتولى سفارة تشيكيا في دمشق رعاية المصالح الأمريكية في سوريا. وغادر روبرت فورد السفير الأمريكي في سوريا الذي كان رجل واشنطن في الجهود لإنهاء الحرب في هذا البلد والمسؤول عن الاتصالات مع قادة المعارضة لنظام الأسد، منصبه الجمعة. وكان فورد الذي يتكلم اللغة العربية بطلاقة عين سفيراً للولايات المتحدة في دمشق في 2010، وكان أول سفير لواشنطن في دمشق منذ خمس سنوات. لكن بعد أشهر على تعيينه، غادر فورد دمشق في 2011 مع إغلاق السفارة الأمريكية الذي قررته واشنطن بعد بدء الحركة الاحتجاجية في آذار / مارس من العام نفسه. ولم يعد بعد ذلك لممارسة مهامه في سوريا.