حفظ المهاجم فهد المولد ماء وجه المنتخب السعودي بتسجيله هدف الفوز الوحيد في الدقائق الأخيرة من مباراة الأخضر الأخيرة في التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا وأنقذه من تعادل مخيب للآمال مع نظيره الإندونيسي. وظهر الأخضر بمستوى متواضع، وساهمت طريقة لوبيز في ظهوره على هذه الصورة غير المقنعة بالطريقة التي انتهجها، ورغم السيطرة الكاملة على مجريات المباراة إلا أنها لم ترتق إلى المستوى المتوقع من منتخبنا وهو المتصدر للمجموعة. وجاء الشوط الأول متوسطا وسيطر المنتخب على وسط الميدان بفضل خماسي الوسط الذي كان بقيادة تيسير الجاسم، إلا أن الطريقة التي لعب بها لوبيز بوجود مهاجم واحد حدت كثيرا من خطورة المنتخب حيث لم يشكل أي تهديد على مرمى المنتخب الإندونيسي على 46 دقيقة فعدم وجود مهاجم ثان يدعم ناصر الشمراني سهل من مهمة الدفاع الإندونيسي، واتضح تركيز أداء المنتخب الوطني في وسط الميدان باعتماده على تحركات لاعبي الأطراف ولاسيما ياسر الشهراني ومنصور الحربي الذين كانا أكثر فاعلية وساهما في تهيئة العديد من الكرات داخل منطقة الجزاء إلا أن هذه السيطرة لم تخلق فرصا تهديفية محققة وساهم غياب المهاجم الثاني لمنتخب الدفاع الإندونيسي لفرض رقابة منطقة وعدم السماح لناصر الشمراني بالوصول إلى داخل منطقة الجزء مما جعله يكون أكثر تماسكا أمام المحاولات السعودية والتي كانت تأتي من سالم الدوسري وأحيانا تيسير الجاسم، بالإضافة إلى انطلاقات الشهراني من جهة اليسار. التفوق السعودي لم يكن مثمرا حيث عجز لاعبو المنتخب الوصول إلى المرمى وغابت الخطورة عن كل المحاولات والتي انتهت غالباً على أقدام مدافعي الضيوف أو إلى خارج المرمى، ولم يقدم لوبيز أي حلول هجومية خلال الشوط الأول وإصراره على الهجوم من العمق، في المقابل لم يسجل المنتخب الإندونيسي أي حضور على مرمى عبدالله المعيوف ولم تكن هناك مبادرات للهجوم تذكر في الشوط الأول. في القسم الثاني واصل المنتخب السعودي تقديم أدائه الباهت الذي كان عليه في الشوط الأول برغم سيطرته السلبية على مجريات المباراة وفشل في الاستفادة من تواضع المنتخب الإندونيسي الذي انكمش منذ دقائقه الأولى أمام مرماه بحثاً عن الخروج بالتعادل أو باقل الخسائر، واستطاع المدرب الإنجليزي للمنتخب الإندونيسي إغلاق كافة المنافذ المؤدية لمرمى فريقه ليدفع لوبيز بأولى أوراقه محمد السهلاوي بديلا عن وليد باخشوين ليعزز الهجوم لتتحول الطريقة 4/4/2 مما سمح من تشكيل خطورة حقيقية على مرمى كارينا الذي تألق وكان أحد نجوم المباراة. وكاد ياسر الشهراني أن يسجل أول أهداف المباراة بكرة رأسية من عكسية منصور الحربي اصطدمت في العارضة، حاول بعدها لوبيز تنشيط الأداء بإشراك يحيى الشهري بديلا عن سالم الدوسري إلا أن ذلك لم يغير في أداء المنتخب المسيطر دون خطورة ليدفع لوبيز بآخر أوراقه الهجومية بدخول فهد المولد بديلا عن إبراهيم غالب متخليا عن الجانب الدفاعي ليتمكن من تسجيل الهدف الأول بعد عرضية ياسر الشهراني أودعها في مرمى الحارس الإندونيسي كارينا وأنهى به المواجهة لصالح الأخضر.