استعاد المنتخب الوطني حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني بتغلبه على منتخب اليمن بهدفين نظيفين البارحة ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية، جاءا على مدار الشوطين حيث تمكن ياسر القحطاني من تسجيل الهدف الأول، بينما أضاف فهد المولد الهدف الثاني لتبقى الفرصة قائمة في التأهل إلى الدور الثاني. وجاءت المباراة في شوطها الأول متوسطة فنيا حيث كاد مهاجم المنتخب اليمني ناطق حازم افتتاح التسجيل عندما سدد كرة «على الطائر» اصطدمت بالعارضة مهدرا أول فرصة حقيقية في المباراة، بعد ذلك استحوذ لاعبو المنتخب السعودي على مجريات اللعب بفضل تحركات معتز الموسى الذي كان يساند الهجوم مع بقاء سلمان الفرج محورا ثابتا، واعتمد المنتخب في نقل الكرة على الأطراف واستطاع فهد المولد وسالم الدوسري تشكيل خطورة، لاسيما مع اندفاع اليمن في محاولة لمباغتة الدفاع السعودي بكرات طويلة لكن كان الاستحواذ الميداني للاعبي الأخضر، ما ساهم في خلق عدة فرص كانت أخطرها كرة أسامة المولد الرأسية التي مرت من فوق العارضة، أتبعه ياسر القحطاني بكرتين لم تثمرا عن جديد، شعر بعد ذلك المنتخب اليمن بالخطورة وحاول التراجع للمناطق الخلفية لإغلاق الثغرات أمام الهجوم السعودي الذي استمر حتى تمكن ياسر القحطاني من افتتاح التسجيل عندما اقتنص كرة عرضية من ناصر الشمراني ليلعبها برأسه في مرمى اليمن، مانحا فريقه ثقة أكبر في تحقيق الفوز، في المقابل انكمش لاعبو اليمن في الدقائق الأخيرة لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب السعودي بهدف دون مقابل. وفي الشوط الثاني، لم يتغير الوضع حيث استمر المنتخب الوطني في سيطرته على مجريات المباراة بحثا عن تعزيز النتيجة معتمدا على الغزو عن طريق الأطراف مع مساندة ظهيري الجنب منصور الحربي والبيشي إلا أن الكثافة العددية للاعبي منتخب اليمن حالت دون إتاحة فرص لمهاجمي المنتخب، ما أدى إلى انخفاض المستوى العام للمباراة، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب مع تأهب يمني لاقتناص الكرات المرتدة لعله يتمكن من تعديل النتيجة، ومع مرور الوقت حاول ريكارد تنشيط أداء المنتخب بعدما شعر بالتراجع الفني للاعبين، حيث زج بالثلاثي تيسير الجاسم وأحمد عطيف ويحيى الشهري على حساب ناصر الشمراني ومعتز الموسى وسالم الدوسري مع الاعتماد على الكرات البينية التي تميز فيها تيسير الجاسم وأحمد عطيف، بينما تفرغ يحيى الشهري للحلول الفردية واستطاع خلالها صناعة الهدف الثاني بعدما تمكن من مراوغة أكثر من لاعب ويسدد كرة ارتدت من الحارس لينجح المتابع فهد المولد في وضعها في المرمى كهدف ثان للمنتخب السعودي، لتشهد الدقائق الاخيرة هجوما مكثفا للأخضر لاسيما بعدما أوعز ريكارد لأسامة المولد بالتقدم للهجوم للاستفادة من إمكانياته الهجومية، وسنحت أمامه فرصة متاحة للتسجيل ساهم الحماس الزائد في إنهائها خارج المرمى، ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز المنتخب الوطني بهدفين نظيفين، ليبقي على حظوظه في التأهل أمام المنتخب الكويتي.