تشهد الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية للبطولة الخليجية ال (34) للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد، مساء اليوم الثلاثاء، مباراتين من العيار الثقيل، حيث يلتقي ممثل المملكة العربية السعودية الثاني نادي مضر ببطل النسخة السابقة نادي أهلي دبي في تمام الساعة ال (4:30) في تحد واضح بين روح وسرعة مضر، وبين قوة وخبرة الأهلي الاماراتي، فيما يحاول نادي القرين العودة لأجواء البطولة من خلال بوابة السد العالمية، عندما يلتقيه في تمام الساعة ال (6:45)، على صالة رعاية الشباب بالدمام. مضر × الأهلي يسعى نادي مضر السعودي لاستغلال عاملي الروح والسرعة من أجل تفجير مفاجأة من العيار الثقيل، والتفوق على أفضل فرق البطولة حتى الان نادي أهلي دبي، كي يستعيد أمله في المنافسة على احدى بطاقات المجموعة، وقد تساهم مشاركة الضارب الجزائري وليد غزلان، الذي منعه تأخر البطاقة الدولية من المشاركة في مباراة السد، اضافة للتألق الملفت للحارس حسين عبد رب النبي وللمحترف الكويتي مهدي القلاف، في احداث المفاجأة وخطف نقاط اللقاء، وبالتالي اشعال البطولة واعادة الروح لها من خلال التواجد والحضور المكثف. وفي الطرف الآخر، يتمنى أهلي دبي أن يحسم مباراة مضر، ويعلن عن نفسه كأول المتأهلين، ليدخل لقاء السد الأقوى، وهو بعيد كليا عن ضغوط حجز احدى بطاقات التأهل، ومتى ما كان الخط الخلفي الناري للفريق بتواجد حسين زكي، عيسى البناي، وجعفر عبد القادر حاضرا، فمهمة مضر ستكون صعبة جدا في النواحي الدفاعية. وبعيدا عن الهجوم، يمتاز الأهلي الاماراتي، الذي يقوده فنيا الخبير العالمي جمال شمس الدين، بدفاعه الحديدي الذي يجيد تطبيق العديد من التكتيكات الفنية، والتركيز الفعلي على مصادر القوة لدى الفريق الخصم، ويساعده على ذلك تألق مركز الحراسة في الفريق. لذلك، ينتظر الجميع مباراة من العيار الثقيل، تليق بسمعة ومكانة وجماهيرية الفريقين، وقد لا تحسم نتيجتها الا في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء. القرين × السد وفي المباراة الثانية، يحاول نادي القرين الكويتي الرد جاهدا على الانتقادات التي وجهت له، لموافقته المشاركة في البطولة قبل ساعات فقط من بدايتها، ودون أي اعداد، نتيجة للانسحاب المفاجئ من قبل مواطنه القادسية، وهو قادر على احداث المفاجأة، واحراج نادي السد القطري، متى ما حضرت حراسة الفريق، وقدم نجما الفريق فيصل واصل ومهدي مدن، اضافة لنجم الكويت المعار محمد الغربلي، مستوياتهم المعروفة عنهم. من ناحيته، لم يواكب مستوى السد في المباراة الأولى الهالة الاعلامية التي رسمت عنه، وبدا أنه فريق عادي جدا أمام مضر، الذي كاد يحدث المفاجأة، لو لا الخبرة التي يمتلكها لاعبو السد، والتألق الملفت لنجم الكرة الجزائرية القادم بقوة بركوس مسعود، فلم يقدم نجومه المستقطبون من مختلف بقاع الأرض، أي مستوى يذكر، وبالاخص عملاق الحراسة الاسباني امرادوس، الذي غاب كليا عن مستواه، مما اجبر مدربه التونسي الأخضر عروش على اخراجه في أغلب دقائق المباراة. فوز القرين في هذا اللقاء، سيفتح المنافسة على مصراعيها بين فرق المجموعة، وسيشعل مباريات الجولة الأخيرة، التي قد تشهد العديد من المفاجآت في بطولة المفاجآت.