على الرغم من مرور ثماني سنوات على مشروع مدرسة البنات في قرية الجهراء جنوبي محافظة تيماء، إلا أن المشروع لازال بعيدا عن مرحلة النهاية، الأمر الذي اعتبره أهالي القرية وما جاورها من قرى تجاهلا لأوجاعهم ومعاناتهم وعدم تحمل مسؤولية من الجهات المختصة. وناشد أهالي قرية الجهراء التابعة لمنطقة تبوك، وزارة التربية والتعليم، بالتدخل للتعرف على ملف المشروع، لرفع المعاناة والضرر عن كاهل بناتهم، مشيرين إلى أن فصول المعاناة بدأت عندما تم اعتماد إنشاء المدرسة، والتي تتبع إدارة التربية والتعليم بمحافظة تيماء قبل أكثر من ثمانية سنوات، وسلمت أرض المشروع للمقاول، لكنه لم ينجز منها سوى القليل من المشروع. وقال عاشق عيد العنزي، أن هذا المشروع تعثر أكثر من اللازم وفاقم معاناة بناتنا الطالبات الذين يحلمن بمدرسة نموذجية، لاسيما أن المنطقة لطالما تشهد أمطار وسيول وموجة برد قارص يصعب على الطالبات التكيف والتركيز أمام أداء واجبهن التعليمي. ويضيف غريب عظيب العنزي، أن بقاء المبنى بهذه الطريقة تسبب في تفاقم المعاناة قرابة ثمانية سنوات عجاف وعدم وضع حلول سريعة تقيه من تأكل الحديد وتعرضه للصدأ والصمود لسنين. وأشار الأهالي إلى أنهم خاطبوا إدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك، للمطالبة بسرعة إنجاز المشروع المتعثر منذ سنوات ولا يزال المشروع متوقفا لأسباب مجهولة. وأوضح مدالله بن ملاهد ومحمد عويض العنزي، أنه بالرغم من مضي سنوات عجاف على ترك مبنى المدرسة إلا أن إدارة التعليم لم تلق لها اهتمام تاركة المبنى تشكو من الإهمال والنسيان، وناشدوا مدير تعليم تبوك بالنظر في تعثر المشروع ووضع الحلول الكفيلة بإنجازه، الذي يحلم فيه كل أولاء أمور في المنطقة، بأن تكون هذه المنارة شاهدة بحضارتها ورقيها على مر السنين. من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي لتعليم منطقة تبوك علي القرني، بأنه تم صدور قرار من وزارة التربية والتعليم بسحب المشروع من المقاول السابق بسبب التعثر وسيتم العمل على ترسيتة على مقاول آخر مرة أخرى.