كشف نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس مجلس إدارة جمعية البر المهندس مازن بترجي، عن نية الغرفة إعداد وتنفيذ برامج شامل لتأهيل وتدريب 500 معاق وذوي الاحتياجات الخاصة خلال العام الحالي نظريا وعمليا في مختلف المهن والوظائف التي يقوم بها الأفراد الأسوياء، مثل وظائف الاستقبال والبيع والشراء ومهارات المحاسبة، إضافة إلى الوظائف الإدارية والمالية ومواقع الإشراف الإداري في القطاع الخاص. جاء ذلك خلال إطلاق أول تجربة مهنية في المملكة مساء أمس، لتوظيف عدد من ذوي الإعاقات الخاصة المختلفة (حركيا، سمعيا، بصريا) تحت شعار «الميدان والإعاقة» الأول بمبادرة من الدكتور عبدالرحمن السريع بحضور عدد من رجال الأعمال والشخصيات الاعلامية والفنية والرياضية البارزة. وأوضح بترجي أن المشروع يسعى لإحلال المعاقين ضمن الأسوياء، إذ لا فرق بين الجميع فالكل قادر على العطاء والقيام بتأدية الوظيفة طالما وجد تأهيل وتدريب لذلك، وأضاف «تفاجأنا الليلة من قدرة الشباب والشابات المعاقين في القيام بوظائف البيع ومهارات الاقناع والاعمال الادارية بشكل احترافي وجيد ما يثبت أنهم مثل الأسوياء تماما وما يحتاجونه هو التدريب المكثف والتوجيه بشكل مباشر». من جهتها اعتبرت لينا حجار رئيس فريق «لحياتنا معنى» لخدمة المجتمع المنظم للتجربة التي تستمر ثلاثة أيام، أن هذه التجربة الأولى من نوعها لمشاركة ذوي الإعاقات المختلفة جميع الوظائف الادارية والمالية ومقابلة الجمهور والبيع وغيرها يمارسها الأسوياء بداية من تهيئة مدخل المكان الذي سيعمل فيه الشباب والشابات وتجهيز موقع العمل بكافة التجهيزات والتي تتطلب سهولة الحركة وتعاملهم مع الجمهور وتخصيص دورات مياه مهيأة لهم، إضافة إلى مصعد وممرات خاصة بهم لسهولة حركتهم ومنع مضايقة الناس في الممرات للمعاقين حركيا ويصاحب التجربة ورش عمل خصصت لذوي الاعاقة بمختلف أنواعها. وذكرت حجار أن الهدف من التجربة دمج المعاقين في المجتمع عبر القيام بأفكار جديدة وأسلوب حديث متطور يتماشى مع حاجة سوق العمل لتوسيع نطاق التوظيف للشباب والشابات من مجتمع حديثي الاعاقة الخاصة، وإثبات أن الحياة لا تتوقف عند حد وأن المعاق هو الإنسان الوحيد الذي يملك القرار بالمستحيل. وقالت إن هذه التجربة تأتي بشكل مدروس وسريع بعيدا عن الأسلوب النظري التقليدي ليعكس ذلك توسيع المجال الوظيفي للشباب والشابات ذوي القدرات الخاصة من مجتمع الإعاقات الخاصة على مستوى المملكة، حيث يجري العمل على توسيع دائرة التجربة في مناطق المملكة الأخرى. وأوضحت أنه يشارك في الإعداد والتنظيم للبرنامج أكثر من 30 متطوعا ومتطوعة الذي تجاوز عمر الفريق أكثر من خمس سنوات، وأكدت سعي الفريق لتوعية وتثقيف المجتمع في عدد من الجوانب التي تعنى بأصحاب الإعاقة أهمها التعليمية، والتوظيف، وتطوير القدرات والمهارات العامة لمواجهة أعمال الحياة اليومية والقيام بالواجبات الوظيفية المطلوبة.