عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم الدكتور حافظ المدلج كفاءة شابة ومؤهلة وإحدى الثمار التي طرحتها الرياضة السعودية حيث يتولى ملفات مهمة وحيوية بالاتحاد القاري يديرها بنجاح ومن خلال عقلية متجددة ومواكبة لكل المستجدات على الساحة الرياضية العالمية، وهنا يترك الرجل مشاغله الآسيوية ليتحدث بلغة المواطن السعودي الحريص على مصلحة وطنه، خاصة وأن ملف ترشح المملكة لإستضافة نهائيات أمم آسيا 2019 لا يزال مفتوحا دون أن يتقدم خطوة جديدة باتجاه الحسم لوجود عقبات إدارية تحول دون استكماله وتجهيزه لمنافسة الملفين الاماراتي والإيراني. المدلج بحس المواطن والمسؤول يرى بأن الأمل مازال قائما أمام المملكة لاستضافة نهائيات 2019م. ويقول في حديث أجرته معه «عكاظ»: الفرصة لم تفقد بعد والأمل في الاستضافة مازال باقيا، فالأهم هو الزيارة التفتيشية التي سيتفقد من خلالها الاتحاد الآسيوي المنشآت والفنادق والمواصلات وكافة التفاصيل التي تحدد قدرة الدولة على الاستضافة ونثق في قدرتنا عليها. قبل أن يؤكد أن المملكة تجاوزت مطب التأخير في تقديم متطلبات الضمان من قبل بعض الجهات الحكومية في وقتها، وتشمل تفاصيل بعضها لا يندرج تحت سلطة وزارتي المالية والتجارة، مشددا على أهمية الاستعداد لمطبات مقبلة من قبل كافة الجهات المعنية بحكم أن تلك الاستضافة هي مشروع وطن. وعبر المدلج عن أسفه لتأخر المملكة في استضافة نهائيات كأس آسيا لكرة القدم حتى حلول عام 2019 فيما استضافت دول تقل إمكانياتها عن المملكة تلك النهائيات خلال العقود الماضية رغم قدرة المملكة على استضافة أهم المحافل الدولية كما فعلت في نهائيات كأس العالم للشباب قبل 34 عاما. وحصر عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي مشكلة استضافة المملكة لنهائيات كأس آسيا 2019م في العمل المؤسساتي لتنظيم المحافل الدولية «نحن اليوم على بعد تسعة أشهر عن قرار تحديد الدولة المستضيفة، والاتحاد السعودي يعمل ويجتهد ولكنه بحاجة لدعم كبير من جميع الجهات المعنية، وحتى اللحظة لم تحدد اللجنة العليا ولا الشركات المنفذّة الاستعداد الكامل لتقديم ما يقنع الاتحاد الآسيوي بأن السعودية هي الأقدر على تنظيم كأس آسيا 2019». ونفى وجود أي مؤامرة تجاه الرياضة السعودية في الاتحاد الآسيوي «نظرية المؤامرة هي حيلة العاجز، فالصلاحيات تنتزع ولا تمنح، وعلينا أن نشكل اللوبي الخاص بنا وكثيرة هي الأيدي المستعدة لمصافحة اليد السعودية والشد من أزرها متى عرفنا كيف نشكل تلك التحالفات». الفرصة قائمة تواترت الأنباء والتصريحات عن فقدان المملكة فرصة استضافة نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، ما مدى صحة تلك الأنباء؟ - الفرصة لم تفقد بعد والأمل بالاستضافة لازال باقياً فالأهم هو الزيارة التفتيشية التي سيتفقد من خلالها الاتحاد الآسيوي المنشآت والفنادق والمواصلات وكافة التفاصيل التي تحدد قدرة الدولة على الاستضافة التي نثق من قدرتنا عليها، ولكن هل تتضافر الجهود وتتواجد الإرادة؟ هذا هو السؤال. مطبات مقبلة تم اتهام وزارتي المالية والتجارة بعدم تقديم الدعم اللازم لهذا الملف، حدثنا عن ذلك؟ - ليس اتهاماً ولكن الواقع أن متطلبات الضمان تشمل تفاصيل بعضها لا يندرج تحت سلطة الوزارتين ولذلك لم يتم تقديم الضمان في وقته، ولكن ولله الحمد تمّ تجاوز هذا المطب وعلينا أن نستعد لمطبات قادمة فالاستضافة مشروع وطن وليس مسؤولية اتحاد القدم فقط. كيف يمكن الوفاء بمتطلبات الاتحاد الآسيوي لإعادة الملف إلى مساره الطبيعي وبالتالي نجاح المملكة في استضافة البطولة؟ - بتضافر جهود الجميع فالاتحاد السعودي لكرة القدم لن يستطيع العمل بمعزل عن قطاعات الدولة التي يفترض أن تؤمن له الغطاء والدعم الكامل. سبق للمملكة ان استضافت نهائيات كأس العالم للشباب عام 1989م، فهل ستكون عاجزة عن استضافة بطولة قارية ونحن في عام 2014؟ - بالتأكيد المملكة قادرة على استضافة أهم المحافل الدولية، ومن المؤسف أننا تأخرنا كثيراً في استضافة كأس أمم آسيا الذي استضافته دول أقل بكثير منا على مستوى الامكانات والإنجازات، نحن ننتظر تضافر الجهود فقط. العمل المؤسساتي هل المشكلة لدينا في نقص الملاعب، أم في الخدمات المساندة، أم في ماذا؟ - المشكلة في العمل المؤسساتي لتنظيم المحافل الدولية، فنحن اليوم على بعد تسعة أشهر عن قرار تحديد الدولة المستضيفة، والاتحاد السعودي يعمل ويجتهد ولكنه بحاجة لدعم كبير من جميع الجهات المعنية، فحتى اللحظة لم تحدد اللجنة العليا ولا الشركات المنفذّة ولا الاستعداد الكامل لتقديم ما يقنع الاتحاد الآسيوي بأن السعودية هي الأقدر على تنظيم كأس آسيا 2019. نظرية المؤامرة من خلال عضويتك في الاتحاد الآسيوي، هل وقفت على ما يتداول في السنوات الآخيرة بأن ثمة لوبي في الاتحاد الأسيوي لا يسعده أن تكون الرياضة السعودية في المكانة التي تليق فيها؟ - نظرية المؤامرة هي حيلة العاجز، فالصلاحيات تنتزع ولا تمنح، وعلينا أن نشكل اللوبي الخاص بنا وكثيرة هي الأيدي المستعدة لمصافحة اليد السعودية والشد من أزرها متى عرفنا كيف نشكل تلك التحالفات، وقد حقق التحالف السعودي الإماراتي القطري نجاحاً كبيراً فيما يتعلق بروابط المحترفين، وكان لهذا التحالف صوت مؤثر في القرارات المتعلقة بدوري أبطال آسيا، ونستطيع أن نخلق تحالفات أكبر وأقوى إذا توفرت الإرادة. الصوت السعودي هناك من يردد بين فترة وأخرى بأن الصوت السعودي في الاتحاد الآسيوي ضعيف جدا بعكس أصوات بعض الدول الآسيوية التي تعتبر أقل منا في إنجازاتها الرياضية وإمكانياتها، كيف ترد على ذلك؟ - حين تفقد شخصية مؤثرة مثل المغفور له بإذن الله عبدالله الدبل الذي كوّن خبرة وسمعة تراكمية على مدى عقود من الزمن، فمن الطبيعي أن يترك هذا الغياب فجوة تحتاج إلى سنوات ليتم تعويضها، ويقيني أن الاعتماد على الشباب ومنحهم الفرصة كاملة ودعمهم مالياً وإدارياً ومعنوياً وإعلامياً سيؤتي ثماره على المدى الطويل، وعلينا من الآن أن نختار أفضل الكوادر السعودية الشابة ونضع لها خطة طويلة الأجل للوصول إلى القمة. خسارة الاستضافة فيما لو خسرت المملكة استضافة نهائيات كأس آسيا 2019، ماهي الأضرار التي يمكن أن تلحق بالرياضة السعودية، وسمعتها على المدى المنظور؟ - في عالم اليوم وسيطرة الإعلام الجديد سيعاني القائمون على الملف لفترة وجيزة من ردود الفعل المصاحبة لخسارة حق الاستضافة، ولكن ليس هناك أضرار كبيرة إذا تعلمنا من الخطأ وسعينا لتنظيم البطولة القادمة 2023 أو 2027 فكثير من الدول لم تنجح في الفوز في المرة الأولى لطلب الاستضافة، فجنوب أفريقيا على سبيل المثال خسرت تنظيم كأس العالم2006 ولكنها فازت به2010، والدوحة لم تنجح في الفوز بتنظيم اولمبياد 2016 ولا 2020 ويقيني أنها ستنجح في تنظيم أولمبياد قادم مهما طال الزمن.