(خاص) قرار الرحيل الذي أعلنه مدافع المنتخب الإسباني ونادي برشلونة كارلوس بويول هذا الأسبوع كان أكثر القرارات متابعة في الصحافة الأجنبية، وجاء صادما لعشاق البارسا ومحبي الكرة الإسبانية ولاسيما أنه يتواكب مع مرحلة حرجة يرزح فيها دفاع النادي الكاتالوني تحت وطأة الألم والتصدع. وتعاطى الإسبان باهتمام بالغ مع قرار قلب الأسد كما يحلو لمحبيه تسميته، إذ تسرد صحيفة سبورت عدة أسباب ترى أنها سبب جوهري لرحيله عن كامب نو، أهمها أنه لا يشعر بأهميته داخل الفريق لأنه لا يلعب بانتظام، فالإصابة التي تعرض لها في الركبة وأبعدته عن النادي لفترة طويلة تسببت في عدم الاعتماد عليه بشكل أساسي وتجاهله لحساب مارك بارترا وخافيير ماسكيرانو. فيما تتناول خبرا آخر تفيد فيه أن ركبة بويل التي أصيبت لا تستجيب مثل السابق للأداء العنيف الذي يبذله ويحتاجه الفريق، وهو مابدا واضحا تأثيره عليه كما يرى تاتا ومساعدوه. وكشفت «سبورت» أن غرفة ملابس برشلونة ستتأثر دون شك برحيل بويول القادر على استمرار الاتزان داخل الفريق خلال النقاشات التي تدور في الكواليس. وشدد بويول أن الرحيل عن برشلونة لن يمنعه من مواصلة مشوار كرة القدم من خلال فريق جديد، ودوري آخر لأن الوقت لم يحن بعد لاعتزاله، وفي الوقت نفسه فإن واجبه نحو الفريق يقتضي إفساح الطريق أمام النجوم الصاعدة واللاعبين الآخرين القادرين على تلبية احتياجات دفاع البلوجرانا. وعانى بويول من مرارة الإصابة لفترة طويلة حيث تكررت أكثر من مرة خلال العامين الماضيين، ثم جاءت الإصابة في الركبة اليمنى لتقضي على طموحاته في البقاء داخل النادي. الصحافة الإسبانية أكدت أن البرسا مهتم بالعديد من الأسماء في هذا المركز، لعل أبرز اللاعبين مدافع إشبيلية «فيدريكو فازيو» ومدافع بوروتو «إلياكيم مانجالا».. لكن الاهتمام الأكبر هو بمدافع فريق فياريال «ماتيو موساكيو» والذي يقدم مستويات رائعة جدا هذا الموسم رفقة فريق الغواصات الصفراء. الجدير بالذكر، أن برشلونة ارتبط اسمه بالعديد من المدافعين في فترة سوق الانتقالات الصيفية الماضية مثل مدافع باريس سان جيرمان «تياجو سيلفا» ومواطنه «ديفيد لويز» مدافع تشيلسي.