* دلف ثلاثة شبان إلى محل لبيع الملابس الرياضية، فسألهم البائع: ماذا تودون شراءه؟ * أجاب الأول منهم: أريد شراء «كورة»، فصعد البائع على السلم وأحضر له كرة من على الرف وأعاد السلم إلى موضعه، وقال للثاني: ماذا تريد أنت؟. * قال: أود شراء «كورة» أيضا؟!! اشتاط التاجر غضبا من تصرف الفتى ليحضر السلم من جديد ويصعد إلى سقف المحل، قائلا: لماذا لم تخبرني وأنا على الرف وقبل أن أعيد السلم إلى مكانه، لينتزع كرة أخرى ويقذف بها إلى الفتيان، موجها السؤال إلى الفتى الثالث: هل تريد أنت كرة أيضا، قبل أن أعيد السلم إلى مكانه والنزول من على الرف؟ فأجاب الفتى الثالث بقوله: «لا». * وبعد أن أعاد البائع السلم إلى المستودع، سأله: إذا ماذا تريد أنت؟ قال الفتى بكل هدوء: أريد كرتين وليس كرة واحدة!!. * البائع لم يجد حلا سوى ترك محل بيع الأدوات الرياضية، والاتجاه إلى بيع الحوت المالح في سوق السمك.. * أما نحن محبي وعشاق «الكورة» فقد أصاب بعضنا الضغط والسكر والملل.. ونحن نطالب بإعادة «كورتنا» إلى داخل الملعب، بعد أن اختطفها «باعة الكلام» إلى خارجه، وتسببوا في تغييب اللاعبين، فلم نعد نرى اللاعب سوى في ال90 دقيقة، وحولوا المدربين الوطنيين إلى محللين في القنوات الفضائية.. * فلا هم الذين نقلوا إلينا تجربة أوروبا الرياضية، ولا هم الذين تركوا لنا «كورتنا» نستمتع بها ونشاهدها بدون ضجيج ومماحكة.. فإلى أين يريدونا أن نتجه؟ * الثابت أن كل سلع «الباعة الجائلين» يتم تسويقها تحت غطاء مسبوق بمفردة «أعتقد.. وأرى.. ومن وجهة نظري.. وفي أوروبا». * تشير الأخبار إلى أن تاجر الحوت الجديد.. يمر حاليا بضائقة مالية بسبب المنافسة الشرسة من قبل تجار «الزعفران والبخور والدجاج»، إلا أن «الباعة الجائلين» يرون أن منظمة التجارة العالمية هي سبب تكبد الحوات لخسائر فادحة.