أكد ل «عكاظ» عدد من العلماء بتبوك أن يوم التضامن مع الأطفال السوريين الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بانطلاقه اليوم، يمثل خطوة هامة لنصرة هؤلاء الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة. وقال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشيخ فهد بن حسن السويح «هذه الوقفة التضامنية الإنسانية من خادم الحرمين الشريفين تأتي تواصلا لجهوده الداعمة للشعب السوري على كافة المستويات لتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدات الإغاثية والإنسانية للأشقاء في سوريا، واستمرارا للعمل الإنساني الذي تقدمه الحملة السعودية لنصرة الأشقاء وإتاحة المجال للمواطنين في هذا البلد المعطاء للتضامن مع أطفال سوريا»، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تأتي كواجب إنساني لرصد المأساة وإيضاحها وإيجاد وسائل التضامن المادي والعيني والمعنوي واستخدام وسائل الاتصال الحديثة للتسهيل على المواطنين للتعبير عن مشاعرهم ومشاركة أشقائهم في سوريا في هذه المأساة الإنسانية. ويؤكد مدير إغاثة تبوك عبدالمجيد بن سالم الإمام، أن حملة نصرة الأشقاء في سوريا بادرت منذ بداية الأزمة بمد يد العون والمساعدة للسوريين اللاجئين في كل من الأردن ولبنان وتركيا، حيث افتتحت مكاتب إقليمية في هذه الدول لإيصال المساعدات التي قدمها الشعب السعودي لتخفيف معاناة إخوانهم وأشقائهم السوريين، وقد سارعت الحملة بتقديم الخدمات الغذائية والإيوائية والصحية والإغاثية للنازحين السوريين داخل سوريا واللاجئين السوريين في دول الجوار، وسيرت الجسور الإغاثية البرية والجوية لمباشرة توزيعها بشكل مباشر على الأسر السورية المتضررة . وأشار خطيب وإمام جامع الملك فهد الشيخ سعود بن محمد العنزي، إلى أن يوم التضامن مع الأطفال السوريين الأبرياء يأتي تعبيرا عن شعور المملكة حكومة وشعبا بمسؤولياتها الأخوية تجاه الأشقاء، مؤكدا أن المملكة لا تنظر لما يتعرض له الشعب السوري وبخاصة الأطفال الأبرياء من منظور سياسي فقط، وإنما من منظور إنساني أيضا. من جانبه قال رئيس قسم التربية الإسلامية بتعليم تبوك محمد بن قاسم الفاضلي إن رعاية المملكة لأطفال سوريا تهدف لمعالجة مآسي الشعب السوري بشكل عام والأطفال بشكل خاص، مشيرا إلى أن هذا ليس بجديد على المملكة صاحبة الدور الكبير في تبني قضايا الأمة الإسلامية والعربية والوقوف مع المظلومين والمحرومين في أرجاء العالم. من جهته دعا الشيخ خالد بن محمد القرعاوي إمام وخطيب جامع السليمانية بعنيزة المواطنين للتفاعل مع يوم التضامن مع أطفال سوريا، وقال «إن العمل الخيري والدعم المادي صفة من صفات المسلم، وفي سوريا اتقطعت السبل بإخواننا إلا من رحمة الله عز وجل ومن ثم دعمنا ومؤزارتنا، ودورنا في هذا الوطن مستمر في مد يد العون للأشقاء في كل مكان والآن الأخوة السوريون هم المحتاجون للدعم». من جهته، قال الشيخ عبدالرحمن بن علي النهابي إمام وخطيب جامع عثمان بن عفان بعنيزة «نقول كما قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم: مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو: تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، مؤكداً أن هذا اليوم لتضامن أبناء المملكة مع أشقائهم، وهذه ترجمة لما أوصانا به سيد البشر وادعوا الأخوة القادرين وأبناء الوطن للتفاعل بكل مايستطيعون ماديا ومعنويا. من جهته، أكد مدير محطة تلفزيون أبها صالح الشريفي أن توجيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإطلاق يوم التضامن مع أطفال سوريا ليس غريبا عليه في إطار اهتمامه بجميع المجالات الإنسانية، مشيرا إلى أن محطة تلفزيون أبها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة أكملت استعداداتها لاستقبال التبرعات في مقر المحطة وعدد من المواقع أبها والمحافظات والمراكز التابعة لمنطقة عسير. من جانبه، أوضح الشيخ أحمد الجرفان الداعية بمركز الدعوة والارشاد بأبها أن المملكة دائما سباقة لكل أعمال الخير، مبينا أن الصدقة تطفئ غضب الرب، داعيا جميع المواطنين وخاصة الموسرين من رجال الأعمال والتجار والأثرياء للتبرع للأشقاء في سوريا.