تحتفي إثنينية عبدالمقصود خوجة الليلة بجمعية البر في مكةالمكرمة، ممثلة في رئيس مجلس إدارة جمعية البر بمكةالمكرمة الدكتور طارق صالح محمد جمال وشخصيات تأسيسية أخرى، نظير الدور الذي لعبته الجمعية طيلة مسيرتها الممتدة لأكثر من ستين عاما في مجالات عدة كالإسكان الخيري، وكفالة الأيتام ودورها في البحث العلمي وبرامج العيادات الطبية. وأوضح الدكتور طارق صالح ل «عكاظ»، أنه سيتطرق في حديثه إلى قصة مقالة والده صالح محمد جمال (رحمه الله)، المنشورة في صحيفة البلاد بعنوان «يا أصحاب الثروات أحسنوا كما أحسن الله إليكم»، والتي جاء في نهايتها اقتراح لتأسيس جمعية خيرية لمواساة المنكوبين، لاقت الفكرة قبولا، إذ توافد رجال مكةالمكرمة بالتبرعات حتى تأسس مجلس إدارتها الأول وتقرر أن يكون اسمها هيئة صندوق البر بمكةالمكرمة. وأبان، أن الحديث سيشمل تأسيس والده لمكتبة الثقافة مع آخرين، والتي أوصى أبناؤه باستمرارها في أداء رسالتها حتى إن تخلى عنها بعض الشركاء فتشترى أسهمهم، مضيفا أن المكتبة قائمة حتى اليوم رغم انسحاب الشركاء. وذكر صالح أنه سيعرج في حديثه على فكرة والده لإصدار صحيفة حراء، خصوصا بعد حصول أحمد السباعي على الموافقة لإصدار صحيفة أسبوعية باسم الندوة، حيث اعتبر والده الفرصة سانحة للحصول على الموافقة لإنشاء صحيفة حراء فتقدم ببرقية، فكان له ما أراد، مضيفا أن والده لم يجد مطبعة في مكةالمكرمة لطباعة صحيفة حراء، فلجأ إلى صديقه محمد حسين أصفهاني الذي ساعده على ذلك دون رأس مال، فكان صدور الصحيفة بما يعرف على الحساب، واختار أول صدور لها يوم السبت تزامنا مع عطلة جريدة البلاد آنذاك عام 1376ه بأربع صفحات بمعاونة بعض الزملاء ووزعت في مكتبة الثقافة، ثم تحولت إلى صحيفة يومية عام 1377ه. وأشار صالح إلى أن الدكتور سهيل قاضي سيقدم كلمة نيابة عن أعضاء شرف الجمعية وما تقدمه من خدمات لأبناء مكةالمكرمة وزوارها، بالإضافة لكلمة لإحسان بن صالح طيب نيابة عن أعضاء الجمعية العمومية، والتي تتناول مسيرة الجمعية عبر علاقاته مع الجمعية لمدة سنوات طويلة من خلال عمله كمدير عام لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية، بالإضافة لعمله الحالي كأمين لهيئة الإغاثة الإسلامية، كما سيتحدث عن أبناء المؤسسين ومنهم الدكتور مازن عبدالرزاق بليلة، باعتبار أن والده الشيخ عبدالرزاق بليلة (رحمه الله) أحد المؤسسين، مضيفا أن مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي سيشرف الحفل وسيلقي كلمة يستعرض فيها أعمال الجمعية وما تقوم به من دور في خدمة المجتمع المكي وتميز برامجها بنوعيتها التي تقدمها، وفي نهاية الحفل سيتم تكريم كيان الجمعية.