يرعى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين الاحتفال الذي تقيمه جمعية البر بمكةالمكرمة يوم السابع والعشرين من شهر جمادى الأولى الجاري، بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيسها كأول جمعية على مستوى المملكة. وسيتم خلال الحفل الذي يقام في قاعة بدر الرصيفة، إبرام عدة عقود شراكة أولها مع وزارة الصحة لتشغيل مركز المسنين التابع لها كأول مصحة نفسية في مكةالمكرمة، والثاني مع الغرفة التجارية لدعم مشروعها العملاق “بالعون ننتج”، والعقد الثالث مع جامعة أم القرى لإنشاء كرسي علمي للخدمات الإنسانية. وأوضح رئيس مجلس الإدارة الدكتور طارق صالح جمال أن الجمعية كانت قد تأسست في غرة ربيع الثاني من عام 1373ه تحت اسم صندوق البر على يد عدد من المهتمين بالعمل الخيري، هم موظفو وكتاب مكتب صحيفة البلاد بمكةالمكرمة في وقت لم تكن فيه جمعية أو نظام للجمعيات، وذلك برئاسة عبدالله عريف رحمة الله، وعضوية كل من محمد جمال، عمر عبدالجبار، أحمد محمد جمال، عبدالرزاق بليلة، وعبدالعزيز ساب، واتخذوا من مكتب جريدة البلاد بحي الشامية مقراً للصندوق، ثم آزرهم عدد من محبي الخير من أبناء مكةالمكرمة، وكان في مقدمة المتبرعين للصندوق الملك سعود والملك فيصل يرحمهما الله، وحددت أهدافه في ذلك الوقت بمواساة منكوبي الحوادث الذين ليس لهم مورد ومساعدة طلاب العلم ممن لا يجدون من ينفق عليهم وكذلك المرضى وأهل العوز الذين يثبت فقرهم إضافة إلى مكافحة التسول بإحداث ملاجئ للعجزة المتسولين. وأضاف: لاقت الفكرة حماساً كبيراً من قبل أهل البر والإحسان حيث تفضل الدكتور حسن نصيف مدير صحة منطقة مكةالمكرمة في ذلك الوقت بتقديم المساعدة للمرضى الفقراء وصرف الدواء لهم، فيما ساهم الشيخ سعيد با ناعمة مدير مصرف الشيخ عبدالعزيز كعكي بتحصيل جميع ما يرد للهيئة وصرف الشيكات التي تعطى للمستحقين، وتطوع كل من عبدالوهاب آشي، إسحاق عزوز، ومحمد عبدالله الصادق رحمهم الله، بمراجعة حسابات الهيئة وتدقيقها، وتسابق الموظفون وأهل الخير بدفع اشتراكاتهم الشهرية التي تستقطع من رواتبهم، كما ساهم نادي الوحدة بإقامة مباراة مع بعض الفرق الرياضية بجدة وتخصيص دخلها لصالح الصندوق، فيما قام أعضاء الهيئة بأعمال الباحثين الاجتماعيين فتجولوا في الأزقة وصعدوا الجبال بحثاً عن الفقراء.