تحركت وزارة التعليم العالي عبر إدارة متابعة الخريجين التي تم تأسيسها حديثا في عدد من الجامعات المحلية، لإجراء عدة دراسات حول مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل وتقييم نوعية وكفاءة مخرجات كل جامعة في السوق من خلال استفتاء جهات التوظيف، وكذلك دراسة احتياجات السوق للبرامج التعليمية المطروحة في الجامعات من خلال استبيان قياس مدى تكيف الخريجين مع سوق العمل. وبدأت جامعة حائل في رصد إحصائيات وبيانات عن جهات التوظيف والوظائف الشاغرة لديهم ودراسات المسميات الوظيفية المطلوبة في سوق العمل وجمع بيانات الحالة الوظيفية لخريجي الجامعة وإعداد وإصدار دليل الخريجين، وقطعت إدارة ومتابعة الخريجين في جامعة حائل شوطا في إنشاء قاعدة بيانات وربطها مع الشركات وجعلها متاحة للبحث لجهات التوظيف وإعداد الدراسات والإحصاءات التي تساهم بالمواءمة بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل والمتوقع البدء في أعمالها خلال الأيام المقبلة. وقال ياسر الكنعان مدير إدارة الإعلام والنشر والمتحدث الرسمي باسم جامعة حائل ل«عكاظ»: انطلاقا من سعي الجامعة وحرصها على تنمية عملية التواصل مع الخريجين ومتابعتهم ورعاية شوؤنهم، وتطوير كفاءتهم، أتت فكرة إنشاء إدارة الخريجين كإحدى الإدارات التي تتبع في عملها لمدير الجامعة مباشرة، وتقوم هذه الإدارة بمتابعة كل ما يتعلق بالخريجين من تدريب وتأهيل وظيفي للطلاب المتوقع تخرجهم ومساعدة الخريجين في البحث عن فرص وظيفية وتزوديهم بالمهارات اللازمة التي تنمي قدراتهم وتعمل في الوقت نفسه على ربط مخرجات الجامعة بسوق العمل من خلال جمع البيانات والإحصائيات الرقمية وعمل الدراسات وإصدار التقارير وبناء قنوات اتصال وتواصل مع الخريجين بما يساهم في تعزيز دورهم وخدمة زملائهم ومجتمعهم، فضلا عن تحقيق التميز في مساعدة وخدمة الخريجين بما يتناسب مع طموحاتهم ويتوافق مع المتوقع منهم في بناء وطنهم وخدمة مجتمعهم». وأضاف «الهدف الاستراتيجي هو مساعدة الخريجين في البحث وإيجاد فرص عمل مناسبة لهم ومتابعتهم، وتنظيم برامج ودورات تدريب للطلاب المتوقع تخرجهم والخريجين في المعارف الأساسية التي تؤهلهم للعمل».