حمل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس في باريس الدبلوماسية الأمريكية مسؤولية فشلها «حتى اللحظة» في إنجاز «اتفاق إطار» يرمي إلى إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وعقد عباس لقاءين في باريس مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يسعى منذ أشهر إلى إيجاد تفاهم بين الفلسطينيين والإسرائيليين على «اتفاق إطار» في محاولة للدفع قدما بعملية السلام. وقال عباس إثر لقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الرئاسة الفرنسية: «حتى اللحظة لم يتمكن الأمريكيون من وضع إطار لهذه الأفكار رغم أن الجهود المبذولة جدية جدا». وأشار مسؤول فلسطيني في وقت سابق إلى أن الأفكار التي قدمها كيري للرئيس الفلسطيني «غير مقبولة» ولا يمكن أن تشكل قاعدة لاتفاق إطار مع إسرائيل، معتبرا أنها «لا تأخذ في الاعتبار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». من جهة ثانية، شارك نحو ألف فلسطيني في تظاهرة في ذكرى مرور عشرين عاما على مجزرة الحرم الإبراهيمي واحتجاجا على إغلاق شارع الشهداء في مدينة الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة، أغلقه الجيش الإسرائيلي منذ المجزرة التي أودت بحياة 29 فلسطينيا.. وتخللت التظاهرة مواجهات بالحجارة بين شبان وجنود الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل ثلاثة شبان فيما أصيب حوالى عشرة متظاهرين برصاص مطاطي بينما أصيب ثلاثة آخرون بحالات اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع.