أكد رئيس قسم تقنية القلب بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الدمام ورئيس وحدة القسطرة القلبية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور عبدالله الشهري أن أمراض القلب والأوعية الدموية من أهم أسباب الوفاة في جميع أنحاء العالم، ولذلك ركز الكثير من المؤسسات الصحية والشركات المصنعة الجهود لتطوير سبل تشخيص وعلاج هذه الأمراض، ما أدى إلى تطور في تكنولوجيا القلب ووجود أجهزة متنوعة تحتاج من يقوم باستخدامها وفهم طرق عملها حتى تساهم في الرقي بالرعاية الطبية للمريض ومن هنا نشأت الحاجة لأخصائيي وفنيي تقنية القلب لما لهم من دور مهم في العمل مع طبيب القلب لاستخدام ما استجد من تكنولوجيا من أجل تشخيص وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية. وأضاف يوجد العديد من برامج الدبلوم التي تخرج فنيين في تخصصات تخطيط القلب، التصوير التلفزيوني للقلب (إيكو) وقسطرة القلب التشخيصية والعلاجية، وأنشأت جامعة الدمام - كلية العلوم الطبية التطبيقية قسماً جديدا في عام 1430 تحت مسمى (تقنية القلب) يمنح درجة البكالوريوس في تخصص تقنية القلب وتم تخريج أول دفعة عام 1434ه كأول برنامج في الشرق الأوسط في هذا المجال. وأشار إلى أن أخصائي تقنية القلب يعمل كمساعد لطبيب القلب في تشخيص وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية حيث يقوم بعمل تخطيط القلب وتجهيز المريض ومراقبته أثناء عملية الجهد بالتخطيط وعمل الإيكو للقلب بالإضافة إلى العمل في مختبر القسطرة القلبية لمساعدة طبيب القسطرة في إجراء العملية. وذكر أنه في عام 1434ه المنصرم تقدم قسم تقنية القلب في جامعة الدمام بطلب «إنشاء جمعية تقنية القلب السعودية» وتمت الموافقة عليه في مجلس الكلية وموافقة مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، وتم رفع الطلب لوزارة التعليم العالي وصدرت موافقة وزير التعليم العالي بإنشاء جمعية تقنية القلب السعودية تحت مظلة جامعة الدمام. وبين بأن جمعية تقنية القلب السعودية تهدف للاهتمام بشؤون أخصائيي وفنيي تقنية القلب في المملكة، والعمل على عقد المؤتمرات وورش العمل في مجال تقنية القلب والتي من شأنها رفع مستوى المعرفة والمهارات عند الممارسين للتخصص، ومن أهداف الجمعية أيضاً عقد النشاطات التوعوية للمجتمع في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطن بخصوص أمراض القلب وكيفية تشخيصها وعلاجها والحماية منها.