اشتكى عدد من سكان حي الجامعة من تكرار ممارسة غسيل المركبات أمام منازلهم، ما ينتج عنه مستنقعات جراء تكدس المياه داخل الحي وانتشار للبعوض والفئران، والروائح غير المستحبة عند اختلاط المياه بالأتربة والنفايات داخل الحي. وفي هذا السياق أوضح عبدالرحمن صيرفي أن العمالة الإثيوبية تتكدس في الحي وتمتهن غسيل المركبات بل إنهم يتعاركون ويشتمون بعضهم ما يثير القلق والهلع لدى الأهالي. وأضاف بقوله «حاولنا تضييق الخناق عليهم، ومنعهم من اصطياد المركبات في الحي، إلا أن ذلك لم يجد نفعا». من جهته أوضح عبدالله الناصري أن اللوم يقع على الأهالي وأصحاب المركبات، لأنهم يساعدون العمال على امتهان غسل المركبات في الشوارع ما يتسبب في اتساخ الشوارع، مؤكدا أن البعض يجهل حجم الأضرار المترتبة على الوقوف في الشوارع وغسل المركبات ما يساعد في تزايد عدد المجهولين في جدة. وأوضح أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى للأمانة، وبالفعل تحضر فرق من الأمانة للموقع وتصادر أدواتهم، إلا أنهم يعودون في اليوم التالي بأدوات جديدة غير مبالين بالمخالفة التي يرتكبونها. وفي موازاة ذلك اوضح مصدر في أمانة محافظة جدة أنهم يواصلون عن طريق بلدية الجامعة الفرعية وبالتعاون مع شرطة البلديات حملات لمنع غسيل السيارات في الشوارع والطرقات وملاحقة العمالة المخالفة التي تمارس الغسيل في الشوارع والأماكن العامة، لما لذلك من سلبيات وأضرار سيئة. وأوضح رئيس بلدية الجامعة المهندس حسن عبدالوهاب غنيم أن المختصين في البلدية وقفوا على عدد من مواقع غسيل السيارات داخل المنطقة السكنية بحي بترومين «3» الموازي لشارع التلفزيون، حيث تمت مصادرة البراميل المستخدمة في غسيل السيارات وتنظيف الموقع، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ عدة إجراءات لاحتواء هذه الظاهرة السلبية من خلال مواصلة حملات الدهم على مواقع غاسلي السيارات بصفة أسبوعية والتنسيق في ذلك مع شرطة البلديات ومقاول النظافة لتوفير المعدات المطلوبة وتدوين أرقام السيارات المخالفة وفق النموذج المعتمد بهذا الخصوص. وأشار غنيم أنه تم إشعار المراكز التجارية والمولات بمنع الغسيل داخل المواقف العامة وإلزامهم بوضع لوحات إرشادية توضح منع الغسيل في الأماكن العامة وجار متابعتهم لتطبيق الأنظمة والتعليمات.