استطاعت 12 امرأة أن يوظفن مهاراتهن وخبراتهن في مجال التطريز وأعمال المنسوجات والتحف والفخاريات وأن يبهرن مرتادي قرية جازان التراثية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية ال29 بمعروضاتهن وإنتاجهن الذي يعزز فكرة وأهداف مشروع الأسرة المنتجة. ويهدف مشروع الأسر المنتجة بتوجيهات ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان لمساعدة الأسر في تطوير قدراتهم ومواهبهم وتوفير الفرص التسويقية لمنتجاتهم عن طريق المعارض والمهرجانات ومنها مهرجان الجنادرية. وبين المشرف على قرية جازان التراثية بالجنادرية إبراهيم بن محمد الحازمي أن المشاركات ضمن المشروع قدمن إنتاجهن في صناعة البخور وبعض النقوشات والحرف اليدوية والمشغولات البسيطة كالتطريز والخياطة، مشيرا إلى أن القرية راعت أسلوب تأصيل الجانب الحرفي الذي يتجدد كل عام في التعريف بالتراث الذي تقدمه الأسر المنتجة للمهرجان لتعريف الأجيال بتراث الآباء والأجداد. وأفاد أن مشروع الأسر المنتجة يهدف بشكل أساسي لدعم الأسر المحدودة الدخل وتطوير الحرف المنزلية والتراثية وزيادة قدرتها التنافسية، مشيرا إلى أن الأسر المنتجة ضمن المشروع تعمل ضمن نطاق مجتمعاتها المحلية لإعداد المنتجات الحرفية الجازانية من أجل عكس الاهتمام بالأشغال الحرفية التي تحقق التنمية الاقتصادية المستدامة للمجتمع. وأشار إلى أن مشاركات الأيدي النسائية الحرفية في المهرجان تأتي انطلاقا من مبدأ التعاون وتحقيقا لمصلحة المستفيدين والمستفيدات بدعم مشاريع الأسر المنتجة التي من شأنها تحقيق الهدف الأسمى من تحسين المستوى الاقتصادي للأسر والمساعدة وإيجاد فرص عمل للأسرة القادرة على العمل والإنتاج. لافتا إلى أن بيئة المهرجان تتعلق بالتراث والثقافة وهذا ما يعد حافزا للتركيز على الحرف اليدوية والمواد التراثية ذائعة الصيت في مثل هذه الفعاليات ليشاهدها الجمهور بواقعها الحقيقي والصادق.