تفتقر محافظة الحناكية للعديد من الخدمات البلدية والصحية والتنموية الأخرى، ما أدى لتذمر أهالي المحافظة التي تقع على مسافة 108 كيلو مترات شرق المدينةالمنورة من نقص الخدمات الصحية المقدمة من قبل المستشفى والمراكز الصحية الأخرى بالمحافظة حيث بلغ عدد مرتادي مستشفى الحناكية العام 15200 مراجع بحسب إحصائية عام 1431ه. مستشفى بلا مقومات يقول عضو المجلس البلدي موسى بن سمير الحيسوني إنه لا توجد مقومات لقيام هذا المستشفى لعدم توفر الخدمات والكادر الصحي والاستشاريين الذين يرجع لهم في الحالات الحرجة، فيما يتم تحويل أغلب الحالات إلى مستشفيات المدينةالمنورة، ما يؤدي لتدهور الحالات الحرجة أثناء نقلها بالإسعاف لبعد المسافة بين الحناكية والمدينةالمنورة، فضلا عن إرباك مستشفيات المدينة وإلقاء عبء إضافي على أهالي المحافظة. تطوير المستشفى ويقول المواطن عبدالرحمن المخلفي نحن بحاجة ماسة لتطوير مستشفى الحناكية العام وتوفير أطباء في جميع الأقسام، ومركز للتأهيل الشامل، فيما يطالب كل من سليمان العوفي وإبراهيم عبيد برفع مستوى الكادر الطبي بالمستشفى من أخصائيين واستشاريين لأن أكثر الحالات التي تصل المستشفى يتم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة، ما يزيد الضغط عليه، فضلا عن مشاق السفر التي يتكبدها الأهالي، والمخاطرة بحياة المرضى لأكثر من 150 كم حتى الوصول إلى أقرب مستشفى داخل المدينة، إضافة لعدم توفر العديد من الأجهزة الطبية الضرورية أومركز صحي نموذجي في حي المخطط العام بدلا من المستأجر حاليا غير المكتمل من جميع النواحي. مستشفى النخيل من ناحيته يطالب المواطن ماجد جازي بافتتاح مستشفى عام في مركز النخيل، فيما يطالب المواطن منصور مطر بافتتاح مركز تخصصي لطب الأسنان وآخر لمرضى السكري وزيادة المراكز الصحية بالمحافظة والقرى التابعة لها ودعم مستشفى الحناكية العام بمزيد من الخدمات الطبية وافتتاح عيادات متخصصة وزيادة الكادر الطبي من أطباء وممرضين. الخدمات التعليمية وفي مجال الخدمات التعليمية، يشير المواطن إبراهيم عبيد الصاعدي إلى تشتت الكثير من الأسر بسبب عدم وجود فرع لجامعة طيبة سوى كلية خدمة المجتمع التي لا يستفاد منها بعد التخرج إضافة لتكبد الطلاب بنين وبنات مشاق السفر وتعرضهم لمخاطر الطريق يوميا أو السكن اضطرارا بالمدينة والبعض غير ميسور الحال لتحمل إيجار السكن والمعيشة. وفي هذا السياق يشير المواطن خالد الحربي محمد مسير المطيري إلى مشهد الطالبات وقد تجمعن قبل الفجر بانتظار الحافلات التي تقلهن إلى جامعة طيبة بالمدينة والكثير منهن يأتين من خارج المحافظة وما قد يتعرضن له من مخاطر الطريق والحوادث، فالبعض انتقلن إلى رحمة الله والبعض الآخر أصبن وتركن الجامعة، فيما يطالب محمد وبندر الحربي وماجد العوفي بكليات للبنين والبنات تخدم أهالي محافظة الحناكية أسوة بباقي المحافظات الأخرى، خاصة أن كثيرا من الطلاب والطالبات من خريجي الثانوية العامة يواصلون تعليمهم في مختلف التخصصات العلمية في مختلف المناطق خارج المحافظة، فيما يقتصر تعليم بعض الطالبات على المرحلة الثانوية. الخدمات البلدية وفي مجال الخدمات البلدية يشتكي أهالي الحناكية من نقص الخدمات البلدية في المحافظة وتعطيل بعض المشاريع أو تسليمها على غير الوجه المطلوب. ويعزو إبراهيم الحربي السبب في ذلك إلى تسليم المشاريع لمؤسسات غير مؤهلة أو لا تلتزم بالعقود كجسر الحناكية على سبيل المثال الذي انتهى عقده كما هو مبين باللوحة الموضوعة حول المشروع ومازال متعثرا فأدى ضيق الجسر الحالي إلى وقوع بعض الحوادث. من جانبه يشير كل من بندر الحربي ومحمد المطيري إلى سوء سفلتة الشوارع الداخلية للمحافظة، فالكثير منها مكسرة ومليئة بالحفر، فضلا عن إهمال طريق النخيل الذي يعتبر طريقا عشوائيا غير آمن. شبكة المياه والصرف من جهة يطالب عدد من الأهالي منهم عبدالرحمن المخلفي بسرعة إنجاز مشاريع المياه المتعثرة في المحافظة بأسرع وقت وتشمل مشاريع شبكات مياه ومحطات معالجة وشبكات صرف صحي رئيسية وفرعية وغيرها من المشاريع الأخرى التي لم تر النور، واضعين في عين الاعتبار المشاريع التي اعتمدتها الوزارة ونشرت عبر موقع المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينةالمنورة وهي تنفيذ شبكة مياه مع خزانات ومحطة تنقية ومشروع شبكة مياه وتوريد وتركيب مضخات للآبار ونظم التحكم وإنشاء الخطوط الرئيسية والفرعية لشبكات المياه والخطوط الرئيسية وشبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة وخزانات المياه الاستراتيجية وشبكة مياه الشرب ومحطة تنقية مع آبار بالحسو وتوريد وتركيب محطات تنقية مياه الآبار مع ملحقاتها (محطة تنقية بالضميرية) وسقيا بالحناكية وتشغيل وصيانة شبكات المياه. ويطالب ماجد العوفي وصالح حمدان العوفي وفهد الجابري وعوض عبدالله العلوي بافتتاح مركز للدفاع المدني والهلال الأحمر وزيادة المراكز الصحية وقسم مكافحة المخدرات ومحكمة وفرع الضمان الاجتماعي والجوازات. كما أبدى عدد من أهالي قرية صبحاء السحمان التابعة لمحافظة الحناكية 158كم شرق المدينةالمنورة منهم راكان عاقل ومخلد عقيل حاجتهم لافتتاح مركز صحي للرعاية الأولية.