أقحمت بلديات منطقة المدينةالمنورة وزارة الصحة في دراسات هندسية بعد أن منحتها مواقع لإقامة مرافق صحية على مجرى سيل ومستنقع للمياه ومجاورة لمقابر. ومنحت بلدية الحناكية وزارة الصحة موقعين الأول أنشئ مستشفى الحناكية العام فيه عام 1428 لكن إمارة المدينة وجهت الصحة بداية العام الجاري بنقل المستشفى من موقعه لملاصقته مجرى سيل، والموقع الآخر للمركز الصحي الأولي لقرية النخيل التابعة لمحافظة الحناكية لملاصقته مقبرة. فيما اضطر مقاول مستشفى خيبر العام برفع أساسيات المبنى إلى أكثر من ثلاثة أمتار لانخفاض المنحة التي منحتها بلدية خيبر لوزارة الصحة والتي تعتبر مستنقعا لتجمع المياه في المحافظة. وأوضحت مصادر مطلعة إلى "الوطن" أن مديرية الشؤون الصحية وضعت 32 مليونا في مبنى مستشفى الحناكية، ومبنى جديد مخصص لمرضى الكلى كان من المتوقع افتتاحه قريبا، لكن إمارة المدينة وجهت بخطاب نقل المستشفى الذي جعل المديرية في موقع محرج بوضعها 12 مليونا في مبنى لم يستعمل ولا يفتتح على مجرى سيل، إضافة إلى مستشفى الحناكية الذي افتتح في عام 1428. إلى جانب اعتراض أهالي المحافظة لدرايتهم بمواقع المنطقة لكن صحة المدينة اعتمدت على منحة أمانة المدينة وأنشأت المبنى. إلى ذلك خاطبت صحة المدينة وزارة الصحة بشأن مقر مستشفى الحناكية لوجوده في مجرى سيل. من جهته أوضح ل "الوطن" مدير الشؤون الصحية الدكتور عبدالله الطائفي أن الصحة تدرس وضع مستشفى الحناكية هندسيا واحتمالية وجود حلول هندسية لحماية الموقع، مضيفا أن مقاول الصحة في محافظة خيبر تعامل مع المشروع برفع المبنى لانخفاض الأرض وتعامل هندسيا مع المشروع لمساواة المشروع. من جهة أخرى في قرية النخيل التابعة لمحافظة الحناكية اعترض الأهالي على إنشاء مركز النخيل الصحي لمجاورته مقبرة، وطلبوا من المقاول التوقف عن الإنشاء. وعلمت "الوطن" من مصادرها أن المديرية تدرس موقع المركز حاليا بعد اعتراض الأهالي، وسيتم البت في موقع المركز الذي سيكون ربما في موقع آخر غير الموقع المجاور للمقبرة.