اعتبر أول رئيس أركان للجيش السوري الحر العقيد أحمد حجازي، أن أبرز أخطاء رئيس الأركان السابق اللواء سليم إدريس تمثلت في ارتهان قراره للخارج من دون الالتفات إلى الوقائع الميدانية، لافتا إلى أنه عسكري لا يملك خبرة ميدانية وهو أمر تحتاجه المرحلة الحالية. وطالب هيئة الأركان بوقف التجاذبات داخلها من أجل مصلحة الثورة السورية. وقال حجازي ل «عكاظ»: إن الرئيس الجديد لهيئة الأركان العميد عبد الإله البشير يتمتع بثقة الضباط والجنود وهو قادر على تقديم الأفضل للثورة وللجيش الحر، لافتا إلى أن هناك تحديات كبيرة تنتظر البشير أبرزها توحيد الجيش الحر وإنشاء غرفة عمليات موحدة قادرة على تأمين كافة متطلبات المواجهة من تدريب وتموين وتخطيط. وكان الجيش الحر، قد عزل قائده أمس الأول وعين العقيد عبد الإله البشير رئيس العمليات بالجيش الحر في القنيطرة على الحدود مع مرتفعات الجولان، بديلا له في إطار إعادة تنظيم القوى التي تقاتل نظام الأسد. وعزا بيان أصدره المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر هذا القرار، إلى الحرص على مصلحة الثورة، وتوفير قيادة للأركان تقوم بإدارة العمليات الحربية ضد النظام المجرم وحلفائه من المنظمات الإرهابية، والعطالة التي مرت بها الأركان على مدى الشهور الماضية، والأوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية. وسبق أن أبدى معارضون قلقا بسبب الموافقة على تولي إدريس القيادة حيث أمضى معظم الوقت خارج سوريا منذ أن ساعد على تشكيل المجلس العسكري الأعلى في ديسمبر 2012، كما أن الجيش الحر مني بانتكاسات كبيرة منذ توليه المنصب. وقد عبر رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا عن ترحيبه بتعيين عبد الإله البشير في منصب رئيس الأركان، والعقيد هيثم عفيسة نائبا لرئيس الأركان.