تستقبل القرية التراثية لمنطقة نجران بالجنادرية زوارها بشكل يومي، لما تحظى به من تعدد في الأجنحة والفعاليات المختلفة التي جذبت الزوار، خصوصا المباني الطينية التي تعد الوجهة الرئيسية، وحاز مبنى الدرب والمكون من سبعة أدوار بأعداد كبيرة من الزوار، وخصص كل دور لتجسيد جانب من حياة الإنسان النجراني قديما، حيث يضم أدوات الزراعة القديمة من حرث الأرض ووضع البذور وطريقة السقيا وحتى الحصاد وكذلك عينات من الأواني المنزلية الخشبية والحجرية والفخارية والخصفية والخوصية والنحاسية وأدوات الوزن والكيل، إضافة إلى عرض كل ما يتعلق بالمرأة من الملابس مثل المكمم والحلي الفضية كالحزام والحجول واللبة والخروص وأدوات حفظها ومكان الجلوس، وآخر خصص للرجل النجراني يعرض فيه نماذج من اللبس وما كان يسمى المذيل والمزندة وأنواع من الخناجر والجنابي والأسلحة القديمة. وتشتمل مشاركة المنطقة على سوق للحرف اليدوية يزاول فيه الحرفي حرفته أمام الزوار كالحدادة والخرازة وصقل الخناجر وصناعة المكانس والطبول وخياطة الملابس التراثية . كما تشتمل المشاركة على بيت الشعر الذي يتم فيه إلقاء القصائد الشعرية والروايات وتقديم القهوة العربية والتمر النجراني وتقدم فرقة نجران ألوان الفنون الشعبية كالزامل والرزفة والمثلوثة والطبول على مسرح القرية إضافة إلى المسيرة المعدة من قبل إدارة المهرجان، كما خصص ركن لجامعة نجران يستعرض مسيرة الجامعة ومشروع المدينة الجامعية وخططها. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة بإمارة نجران والمشرف العام على وفد المنطقة إبراهيم سدران، أن الأيام المنصرمة من المهرجان شهدت القرية زيارة عدد من ضيوف المهرجان من الأدباء والمثقفين الذين أبدوا إعجابهم بما تضمه المشاركة من عروض للموروث التراثي والثقافي والفني لمنطقة نجران.